«تجنيد» اليهود المتشددين يثير أزمة فى ائتلاف نتنياهو

كتب: عنتر فرحات الإثنين 12-03-2018 19:09

يوجه الائتلاف الحاكم فى إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أزمات جديدة تهدد بتفككه، وسط اتهامات من أعضاء فى الائتلاف، لرئيس الوزراء بالعمل على إطالة أزمة «زائفة» حول قانون يعفى المتشددين من الخدمة فى الجيش، لفرض انتخابات تشريعية مبكرة قد تطيل مدة بقائه فى الحكم رغم قضايا الفساد المتتالية التى يواجهها، فيما تظاهر المئات من معارضى نتنياهو مجددا، فى تل أبيب، لمطالبته بالاستقالة على خلفية التحقيق معه فى قضايا فساد.

وتوصل نتنياهو، مساء أمس الأول، إلى اتفاق مع حزب «يهودوت هتوراه» الدينى، وحزب «شاس» المتشدد، إلى تفاهم يقضى بالتصويت فى «الكنيست» على مشروع قانون بالقراءتين الثانية والثالثة، ويطالب بإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية قبل المصادقة على موازنة 2019، الأسبوع الجارى، ويتطلب أى مشروع قانون التصويت عليه بثلاث قراءات فى الكنيست، قبل أن يصبح ناجزا، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ستصادق على مشروع القانون ثم يحال إلى الكنيست، لإقراره بالقراءة التمهيدية. ويلزم القانون الإسرائيلى، كل إسرائيلى وإسرائيلية فوق سن 18 عاما، ما عدا المواطنين العرب، بالخدمة العسكرية، ويقول المتدينون إنهم يريدون التفرغ لدراسة التوراة ولذلك لا يلتحقون بالخدمة العسكرية.

وأثار الخلاف داخل الائتلاف الحاكم حول تجنيد الشبان اليهود المتشددين دينيا فى الجيش تكهنات بأن نتنياهو يريد إجراء انتخابات مبكرة لمساعدته فى الإفلات من تحقيقات بشأن الفساد، ويسود الانقسام فى صفوف الأحزاب اليمينية والدينية، حول مشروع القانون، إذ ترفض الأحزاب المتشددة الموافقة على موازنة 2019 ما لم يتم تعديل أو إلغاء مشروع قانون الخدمة العسكرية، وأكد وزير المالية الإسرائيلى موشيه كحلون، ضرورة الموافقة على الميزانية قبل نهاية الأسبوع الجارى، فيما هدد حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى بقيادة وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، بالانسحاب من الحكومة إذا تمت المصادقة على مشروع القانون بالقراءة الثالثة والأخيرة فى «الكنيست». وتتزايد التكهنات بأن إسرائيل ربما تتوجه إلى انتخابات مبكرة قريبا، وترجح استطلاعات الرأى ترجح إمكانية بقاء نتنياهو فى منصبه، وفوز حزبه الليكود بغالبية مقاعد الكنيست، رغم تأكيد نتنياهو أنه يفضل الاستمرار فى الائتلاف حتى نهاية ولايته المقررة فى نوفمبر 2019، وقال مكتبه إن أعضاء الحكومة ينتظرون أن تقدم الأحزاب المتشددة صيغة معدلة للقانون، وتسيطر هذه الأحزاب على 13 من مقاعد الحكومة الـ66 فى الكنيست المؤلف من 120 عضوا، فيما قال وزير التعليم الإسرائيلى، نفتالى بنيت من حزب «البيت اليهودى» اليمينى إن نتنياهو يريد، لأسباب شخصية، افتعال أزمة وجر البلاد إلى انتخابات مبكرة، وقال ياكوف مارجى من حزب «شاس» المتشدد، إنه تم التوصل لتسويات بشأن مشروع قانون تجنيد المتدينين وأكد أن «الشعور السائد هو أن رئيس الوزراء مغرم بالأزمة الزائفة».