أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أهمية الحفاظ على التراث الإنساني والتاريخي للأمة العربية، قائلًا: «لا شك أننا نمتلك تراثًا إنسانيًا وأخلاقيًا وحضاريًا راقيًا، ولنا أن نفخر ونعتز به في كل المجالات، وذلك لعظمة هذا التراث، والذي عمل أعدائنا على مر التاريخ على طمسه».
وشدد «جمعة»، في كلمته أمام الاحتفالية، التي نظمتها الجامعة العربية، الإثنين، بمناسبة يوم التراث العربي، على أن الحفاظ على التراث جزء من هويتنا العربية والإسلامية، مضيفًا: «حضارتنا تقوم على التسامح، والتعدد، والتنوع، وبناء الحضارة، ونؤمن بالإبداع والجمال والفكر».
وأوضح أن الإرهاب حاول طمس التراث العربي ومحوه وتشويهه، ونسف هذا التراث، سواء كان فكريًا أو حضاريًا أو إنسانيًا، وذلك بدءًا من محاولات التتار، هدم التراث الفكري العربي، وصولًا إلى ما فعله تنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل بالعراق، وهو اليوم الذي اتخذته الجامعة العربية يومًا للتراث الثقافي العربي.
واعتبر «جمعة» أن ما دمره «داعش» في سوريا والعراق، يُعد وصمة أخرى في جبين الإنسانية، قائلًا: «نحن امة حضارية وسنظل كذلك ما دمنا متمسكين بقيمنا وأخلاقنا والفهم الصحيح لديننا».
واستنكر محاولات الجماعات الإرهابية، التي تستغل جماعات المتاجرة بالدين، التي حاولت اختطاف الخطاب الإسلامي الوسطي الصحيح، مؤكدًا أن الأمة العربية قادرة على النهوض مرة أخرى، للبناء الحضاري بما يبهر العالم كله.
وقال وزير الأوقاف: «زرت مؤخرًا بعض المتاحف والمقابر في الأقصر، وقنا، وأكدت عظمة الإسلام، واحترامه للتراث الإنساني». وأضاف: «الصحابة عندما دخلوا مصر، كانت مليئة بالآثار الفرعونية، وغيرها، ولم يهدموا تمثالًا واحدًا منها، بالعكس حافظوا على كل الآثار في البلدان التي فتحوها».