نجوم عديدة مرت على صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي منذ تأسيسه، ولم تكن الموهبة والمهارة هي المعيار الأول الذي يأخذ به أنصار القلعة الحمراء لمدح وتخليد نجومهم، إلا أن عشق الكيان الأحمر والقيام بمواقف نبيلة تثبت مدى الحب والانتماء لقلعة الجزيرة والتضحية من أجل مصلحة الكيان، أمور اعتادت جماهير الأهلي على وضعها على قمة معايير تخليد رموز النادي على مدار سنوات طويلة.
وعلى الرغم من المواهب التي مرت على تاريخ فريق الكرة بالنادي الأهلي، إلا أن هناك بعض الموهوبين نالوا سخط جماهير النادي وباتوا ضمن القائمة السوداء لأنصار التتش، حيث طبقت جماهير القلعة الحمراء المثل الشعبي «اللي باعك بيعوا» حرفيًا مع عدد من نجومها رافضةً كل الرفض لي ذراع الكيان الأهلاوي، ما نرصده في التقرير التالي.
البداية مع التوأم حسن، والذي طالب بمقابل مالي ضخم من أجل تجديد تعاقده مع الأهلي، وهو الأمر الذي رفضته إدارة النادي مع نهاية الألفية الثانية، لينتقل التوأم حسام وإبراهيم حسن لصفوف الزمالك في صفقة تاريخية، لتنقلب جماهير الأهلي على التوأم الأشهر في تاريخ الكرة المصرية وتحدث حالة احتقان شديدة بين الطرفين، ظهرت بقوة بتعدي كل منهما على الاّخر لفظيًا في مباريات القمة التي جمعت القطبين في وجود التوأم بالقميص الأبيض، حيث لم تنس جماهير الأحمر في عدة مناسبات تعدي التوأم عليهم بالشتائم وتوجيه السباب لرموز النادي بعد الانتقال للقلعة البيضاء، ليتجول حسام وإبراهيم حسن من فتيان مدللان لدى جماهير التتش لأبرز من جاءوا في القائمة السوداء.
ولم يختلف إثنان على المهارة التي كان يتمتع بها إبراهيم سعيد نجم الأهلي السابق وجوكر الفريق والثقة التي كان يتمته بها على المستطيل الأخضر، وإمكانه شغل أدوار ومراكز عديدة بتشكيل الفريق، إلا أن افتعال الأزمات في مرات عدة والهروب في أكثر من مناسبة عن جدران النادي والانتقال للغريم التقيلدي الزمالك، فضلاً عن التصريحات النارية التي كان ولازال يطلقها ضد رموز وجماهير النادي الأحمر وضعت اسمه في قائمة المغضوب عليهم من قبل جماهير النادي الأحمر، وكانت أبرز المواقف التي لم تنسها جماهير النادي لـ«هيما» هي الهروب للانتقال لصفوف إيفرتون الإنجليزي دون علم النادي في عام 2001.
وعلى الرغم من كونه أبرز من أنجبت الكرة المصرية على الاطلاق في مركز حراسة المرمى وتلقبيه بالسد العالي وتقديم مستوى مميز أشاد به جميع خبراء اللعبة في القارة السمراء، والبطولات العديدة التي أحرزها الأهلي بفضل تألقه في حراسة العرين الأحمر، إلا أن كل ما سبق لم يشفع للحارس المخضرم عصام الحضري في كسب ود جماهير النادي الأحمر عقب واقعة هروبه في 2008 وتركه صفوف الفريق فجأة في منتصف الموسم للاحتراف بصفوف سيون السويسري، فلازال أنصار التتش حتى اللحظة الراهنة غير قادرين على مسامحة الحضري على واقعة هروبه، مطبقين شعار النادي «الأهلي فوق الجميع» والمراد به مصلحة الكيان في المقام الأول.
وأعاد عبدالله السعيد وأحمد فتحي نجما الأهلي في الوقت الحالي سيناريو المغضوب عليهم من قبل جماهير القلعة الحمراء، بسبب مماطلة الثنائي في تجديد تعاقده مع النادي والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، حيث نال فتحي والسعيد وابل من الغضب والسخرية من قبل جماهير الأحمر في لقاء الفريق الأخير أمام مونانا الجابوني، بمستهل مشوار المارد الأحمر برابطة دوري أبطال أفريقيا في نسختها الحالية 2018، قبل أن يخرج محمود الخطيب، رئيس النادي ببيان رسمي يرفض خلاله تجاوز جماهير النادي ضد نجمه، في محاولة أخيرة منه لموافقة الثنائي على التجديد والاستمرار داخل أسوار التتش.
ولا زال موقف الثنائي غير واضحًا حتى الاّن، في ظل رغبة منهما قي تحقيق أكبر مقابل مالي خلال آخر موسمين لهما في الملاعب قبل الاعتزال، وهو الأمر الذي ترفضه جماهير النادي بداعي عدم الرغبة في لي ذراع الكيان الأحمر ووضع الشروط للاستمرار في الفريق، علمًا بان أحمد فتحي سبق وأن ماطل في تجديد تعاقده قبل 3 سنوات سابقة وتفضيله الرحيل لأم صلال القطري، صاحب العرض الأقوى ماليًا.