ذكرت صحيفة ذا تايمز البريطانية اليوم الأحد، أن المملكة المتحدة تنظر في مقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا إن وضعت يديها على دليل يثبت أن موسكو متورطة في تسميم ضابط المخابرات العسكرية الروسي السابق سيرجي سكريبال وآبنته يوليا.
وأضافت الصحيفة في نشرتها الالكترونية أن مسؤولين بريطانيين يجرون محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين بشأن «رد انتقامي منسق يتضمن إجراءات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية محتملة» إن تأكد أن الضابط السابق وابنته استهدفهما الكرملين.
ونسبت الصحيفة لمصدر عسكري لم تسمه القول: «مقاطعة كأس العالم هو بالتأكيد أحد الخيارات المحتملة»، وقالت الصحيفة إن المقاطعة قد تتضمن منع ساسة بارزين ومسؤولين من الحضور أو حتى سحب الفريق من البطولة. في حين قال مسؤول بارز في الحكومة البريطانية إن مجموعة واسعة من الخيارات تتم مناقشتها.
يشار إلى أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (المخابرات) اعتقل سكريبال عام 2004 وحكم عليه بالسجن 13 عاما بعد أن أدين بالخيانة. وبعد ست سنوات تم تسليم الكولونيل السابق إلى الولايات المتحدة في إطار صفقة لتبادل الجواسيس. وفي نفس العام وصل سكريبال إلى المملكة المتحدة وأقام هناك.
وفي الرابع من شهر مارس الجاري، عثرت الشرطة البريطانية على سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) فاقدي الوعي على مقعد خشبي طويل خارج مركز مالتينجز للتسوق في مدينة (ساليزبيري) بعد أن تعرضا إلى عنصر غير معلوم يؤثر على الأعصاب، وهما الآن في مستشفى في حالة خطيرة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأول الجمعة إن روسيا مستعدة للمساعدة في التحقيق في أي واقعة بما في ذلك واقعة ساليزبيري إن طلب ذلك عبر قنوات رسمية.