كشف صراع القوائم الـ«10» للأحزاب التى تخوض الانتخابات بدائرة قصر النيل التى تضم 11 قسماً للقوائم والدائرتين الخامسة والسادسة للفردى عن قوة التيارات الليبرالية على حساب التيارات الدينية التى يمثلها حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور الذراع السياسية للجماعة السلفية، وهى القوى التى تواجدت فى ميدان التحرير الذى يعتبر مركز الدائرة بكثرة فى الفترة الأخيرة، وتأتى قوة التيارات الليبرالية على الأخرى الإسلامية من خلال رهان أحزاب الوفد والعدل والمصريين الأحرار والإصلاح والتنمية والمساواة والتنمية ومصر الحديثة وتيار المستقلين الجدد، الذى يضم على قوائمه وجوهاً ناصرية ذات توجه قومى -على مرشحين ليبراليين وقوميين، وحتى قائمة الحرية والعدالة التى ينحصر تواجد جماعة الإخوان ومؤيديها بها فى منطقتى عابدين والجمالية- يتصدرها الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للترجمة والنشر، صاحب التوجه الليبرالى، وتأتى قائمة الوفد لتعبر عن نفس التوجه حيث تضم محمد المالكى، القيادى بالحزب، ومجدى إبراهيم واثنين من الأقباط وسيدة، وخلت من أى تمثيل ذى توجه إسلامى، وحتى قائمة الوسط الذى يعتبره البعض امتداداً للأحزاب ذات التوجه الإسلامى، خاصة حزب الحرية والعدالة، تصدر قائمته عمرو فاروق، أحد الشباب المشاركين بقوة عن الحزب فى ميدان التحرير أثناء الثورة، وله ميول ليبرالية وضرب الحزب مثلا لم تحتذ به الأحزاب الإسلامية، حيث رشح القيادية العمالية يسرية عبدالحميد، ثانى القائمة، وبذلك تكون قائمة الوسط هى الوحيدة من بين القوائم العشر التى تضم سيدة فى المقدمة، أما عن قائمة العدل فجميعهم من شباب الثورة ومشاركون بقوة فى الجمعية الوطنية للتغيير وحملة دعم ترشيح الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لانتخابات رئاسة الجمهورية، وتأتى قائمة المساواة والتنمية ضمن تحالف الثورة مستمرة الذى ينافس باقى التحالفات فى مقدمتها تحالف الإسلاميين، وتتصدر تلك القائمة الفنانة تيسير فهمى ذات التوجه الليبرالى أيضا، وقائمة المصريين الأحرار التى تخوض الانتخابات ضمن تكتل الكتلة المصرية التى تم تدشينها لتقف فى منافسة التحالف الديمقراطى.