قال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، إن الحكومة اتفقت مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تأسيس لجنة للوفاق القومى تضم جميع الأحزاب والقوى السياسية والحركات الاحتجاجية وشباب الثورة وممثلى النقابات المهنية بمشاركة الجامعات.
وأكد «الجمل» خلال كلمته أمام مؤتمر مجلس الأعمال الكندى المصرى الذى يرأسه المهندس معتز رسلان، الثلاثاء أن اللجنة تستهدف وضع رؤية واضحة يتفق عليها جميع الطبقات والفئات للأطر العامة للدستور الجديد المزمع إصداره من قِبَل اللجنة التأسيسية التى تم تشكيلها لهذا الغرض، والتحاور حول شكل الدولة ونظامها كما تراه القوى السياسية وشباب الثورة، وتضم اللجنة عضوين من كل قوة سياسية ونقابية على أقصى تقدير.
وشهدت الندوة مواجهة غير مباشرة بين الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، حيث قال الجمل، إنه لا يخشى جماعة الإخوان المسلمين رغم أنهم أكبر قوة منظمة فى الشارع المصرى وإذا خاضوا انتخابات مجلس الشعب فلن يحظوا بالأغلبية كما يعتقد البعض، ولكن سيكون لهم نصيب واستطرد: «الجماعة تطورت فى الوقت الحالى وهناك دلائل تشير إلى توجهها نحو النموذج التركى».
وتابع: «لا يوجد ما هو أسوأ من الدولة البوليسية غير الدولة الدينية ومَن يتكلمون باسم الدين أقول لهم الأمر انتهى والله لم يتحدث مع أحد منذ 14 قرنا»، واصفا الدولة الدينية بـ«المخيفة»، وضرب مثلا بالنموذج الإيرانى الذى يسيطر فيه التيار الدينى على الحكم، مما أدى إلى إثارة العالم ضده، مشيرا إلى أن المجتمعات التى تبحث عن التقدم والتحضر لابد أن تسود لديها ثقافتا «الحوار والتسامح».
فى المقابل، قال خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تدرك استخدام النظام السابق لها كفزاعة فى الداخل والخارج لتثبيت أركانه، ونجح فى رسم صورة ذهنية لها على غير الحقيقة.
وأضاف موجها كلامه للحاضرين: «لابد أن تطمئنوا لنا وتعطونا الفرصة والإخوان كفصيل منظم ليس هدفه الوصول إلى الحكم أو تقديم مرشح للرئاسة أو المنافسة على الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية وإنما يريد تحقيق هدف واحد هو نهضة مصر».