أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، تم تسميمه عن عمد بغاز للأعصاب لتتحول القضية التي تحقق فيها شرطة اسكتلندا إلى محاولة قتل.
وأكد مساعد مفوض الشرطة الاسكتلندية مارك رولي -حسب ما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن ضابط الشرطة الذي وصل لموقع الجريمة أولا حيث عثر على سكريبال وابنته في حالة حرجة، مساء الأحد، أصبح الآن «في حالة خطرة» ويرقد في المستشفى.
وأوضح «رولي» أن الحالة الصحية لضابط الشرطة تدهورت بمرور الوقت، مشيرا إلى أن الشرطة المحلية تدعم عائلته حاليا لحين استرجاع عافيته.
ووصف«رولي» واقعة تسميم سكريبال وابنته يوليا بأنها «حادث كبير»، مضيفا أن العلماء تعرفوا على السم الذي استخدم في محاولة قتلهما، رافضا الإفشاء عن السم.
وأشار «رولي»إلى أن سكريبال ويوليا وضابط الشرطة يعانون من «التعرض لغاز أعصاب»، فيما يعتقد المحققون الآن أن الجاسوس الروسي السابق وابنته تم استهدافهما على وجه التحديد وبشكل متعمد، لافتا إلى أن كلاهما يرقد حاليا في حالة حرجة بالمستشفى.
وذكرت الصحيفة أن الدلائل الطبية والكيماوية في موقع الحادث وآثار السم على الضحايا يشير إلى مادة مسمومة متطورة، لافتة إلى أن أكثر غازات الأعصاب شعبية هما «في إكس» و«سارين».
وأضافت الصحيفة أنه رغم انتظار السلطات لتكشف المزيد من التفاصيل، فإن الشكوك داخل الحكومة البريطانية ستكون حول انخراط الكرملين في تنفيذ عملية اغتيال أخرى على الأراضي البريطانية..وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن موسكو ستنفي بغضب أي تورط لها في الحادث لكن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي ستدرس رد محتمل للحكومة على الدليل العلمي الذي يشير إلى تورط روسيا وجواسيسها..وفقا للصحيفة.