مشيرة خطاب: نحتاج لسنوات حتى نؤمن بدور المرأة المصرية.. وأمريكا تسأل عن موقفنا من «ميتو»

كتب: كريمة حسن, سمر إبراهيم الأربعاء 07-03-2018 21:43

أشادت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان سابقاً، بجريدة «المصرى اليوم» لاحترامها عقلية القارئ، ولأنها تمثل الرأى الحر، وتقبل الرأى الآخر، ولا تغطى الأخبار بسطحية، وتبتعد تماما عن نشر أى أخبار كاذبة.

وقالت، أثناء مشاركتها احتفالية «المصرى اليوم» باليوم العالمى للمرأة، إننا نحتاج للتحدث بلغة العالم الخارجى، ولدينا تمثيل دبلوماسى فى كل دول العالم، ويبحث الخارج عن متابعة مصر بلغته، مطالبة الجريدة بترجمة المقالات المهمة التى تتحدث عن مصر.

ولفتت خطاب إلى أهمية أقسام الثقافة والفن بـ«المصرى اليوم»، مؤكدة أن مصر تحارب الإرهاب، وهو دور لا يخص الجيش والشرطة فقط، هم يحتاجون للدعم، وأنتم من خلال الثقافة والفنون والآداب قادرون على منع استقطاب عناصر جديدة للإرهاب، مشيرة إلى دور المرأة فى العملية التنموية، باعتبارها من الأدوات الفاعلة للترويج للثقافة، موصية بضرورة وصول الجريدة، مجانا، إلى كل مراكز الشباب بالمحافظات. وصرحت بأن الفجوة التى حدثت عقب ابتعاد مصر عن القارة الأفريقية منذ نهاية عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وحتى وصول الرئيس الحالى عبدالفتاح السيسى إلى سدة الحكم، هى سبب خسارتها فى الفوز بمقعد رئاسة منظمة اليونسكو العالمية، لافتة إلى أنه برغم جهد الدول المصرية، لعودة مصر مرة أخرى إلى دورها الريادى بالقارة، إلى أنه لم يؤت ثماره حتى الآن، خاصة فيما يتعلق بمساندة تلك الدول لمصر فى المحافل الدولية.

وأشارت إلى أنهم يتعاملون مع مصر «باستخفاف»، مؤكدة أن الجهد الدبلوماسى والسياسى سيحقق نتائجه على المدى القريب، ولكن مصر خاضت المعركة بكل شرف، وكنا على إصرار شديد لإظهار مكانة مصر الكبيرة، بدءاً من أصغر عضو فى حملتى، وصولاً إلى وزير الخارجية سامح شكرى الذى قدم لنا دعماً دبلوماسيا ضخما.

وأعلنت أن «منظمة اليونسكو هى التى خسرت مصر، ولا يجوز أن تسيطر دول غربية على هذا المقعد لأكثر من 60 عاماً لمنظمة عُمرها 73 عاماً».

وأشارت إلى «أننى عندما قدمت أوراق اعتمادى كسفيرة لمصر فى جنوب أفريقيا لرئيسها السابق، الزعيم نيسلون مانديلا، تحدث معى عن الرئيس عبدالناصر والوزير محمد فائق، والدبلوماسى الكبير بطرس غالى فقط، وفى نهاية حديثه قال لى: «أود أن أرسل تحياتى للرئيس مبارك»، مضيفة: «مكنتش عارفة أرسل البرقية للقاهرة أقول فيها إيه»!!.

وتابعت أن المسؤولين هناك اندهشوا لأن مصر أرسلت سفيرة سيدة لتمثيلها فى الخارج، معلنة «أن مصر تحتاج إلى سنوات عديدة لكى نؤمن بدور السيدة المصرية وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل بشكل حقيقى». وفى لقائها بطلاب وطالبات كلية الإعلام، المتدربات بأكاديمية «المصرى اليوم»، قالت خطاب إن الثقافة ليست آدابا وفنونا فقط، إنما هى عادات وتقاليد سائدة، وعلى الإعلام أن يخلق الثقافة لدى المواطن ليعى أهمية الرياضة والثقافة والموسيقى.

وأضافت أنها كانت تمارس بالمدرسة رياضات التنس والفولى بول وترتاد المسرح وتعزف البيانو وتؤدى التدبير المنزلى، معلنة «هى دى الخلطة اللى مع بعضها تحقق التوازن النفسى والاستقرار اللى يحمى أى شاب وشابة من اى استقطاب من العناصر المتطرفة».

واختتمت قائلة: «هناك حملة عالمية تدعى (ميتو) أسستها النساء، وكان لها الفضل فى تغليظ عقوبة التحرش وتشجيع الضحايا على رفع أصواتهن والإبلاغ عما تعرضن له، فلدينا سيدات عظيمات حركن المجتمع الذى عانى، من 2011 إلى 2013، وعلينا أن نعرف أين نحن من العالم، وأنا عائدة لتوى من أمريكا وسألونى أين مصر من الميتو؟.