استقبل الدكتور أحمد الطيب، الأربعاء، شيخ الأزهر وفد المفوضية الأمريكية للحريات الدينية.
ووجه شيخ الأزهر خلال اللقاء رسائل إلى وفد المفوضية الأمريكية للحريات الدينية جاءت على النحو التالي:
1- الجرائم التي تعانيها الإنسانية ليست بسبب الأديان بل بسبب الفهم الخاطئ للدين ومحاولة البعض استغلاله لتحقيق مصالح دنيوية ضيقة.
2- الشعوب هي وحدها التي تدفع ثمن هذه السياسات وهذا الفهم الخاطئ للدين من دمائها وسلام أبنائها.
3- الأزهر رغم إدراكه أن هذه المشكلة العالمية يصعب على شخص أو مؤسسة واحدة مواجهتها إلا أنه اختار المواجهة العملية لها من خلال النزول للشارع والاحتكاك بالجماهير، وبدأ في مصر من خلال تعزيز التواصل مع الكنائس المصرية وتأسيس بيت العائلة المصرية الذي يجمع في عضويته جميع الكنائس المصرية إلى جانب الأزهر الشريف، ويرأسه بالتناوب شيخ الأزهر الشريف وبابا الإسكندرية.
4- بيت العائلة المصرية تمكن من محاصرة العديد من المشكلات التي قد يحاول البعض إثارتها بين المسلمين والمسيحيين، ومعظم أسباب هذه المشكلات هي اجتماعية بحتة ولا علاقة لها بالدين ولكن يحاول البعض إلباسها ثوبًا دينيًّا لشق صف المجتمع المصري وهو ما نجح بيت العائلة في التصدي له
5- الأزهر الشريف عمل على تعميم النموذج المصري في التعايش والسلام بين القادة الدينيين ليطبق بين المؤسسات الدينية العالمية، من خلال التواصل مع كنيسة كانتربري ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان، مبينًا أن الأزهر والفاتيكان حققا معًا نتائج كبيرة لأنهما يملكان إرادة حقيقية للسلام وهو مالمسه فضيلته من البابا فرنسيس المحب للسلام.
6- الحوار لم يقتصر مع المؤسسات الدينية العالمية فقط بل امتد للتواصل مع حكماء وقادة الغرب، مضيفًا أن أبرز ما نتج عن هذه الجهود هو الدعوة لرفض مفهوم الأقليات الذي يرسخ للتفريق بين المواطنين، واستبداله بالمواطنة الكاملة التي تساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات.
من جهتهم أعرب وفد المفوضية الأمريكية للحريات الدينية عن تقديرهم لرؤية شيخ الأزهر للسلام والتواصل والتعايش بين الأديان والحضارات المختلفة، مؤكدين أهمية الجهود التي يبذلها الأزهر بقيادة فضيلته في نشر الفكر المعتدل ومواجهة الأفكار المتطرفة.