لجنة تعويضات إنفلونزا الطيور تستعرض مشروعاً جديداً لإدارة مخلفات المزارع

كتب: متولي سالم الأربعاء 07-03-2018 11:16

استعرضت لجنة تعويضات الدواجن التابعة لوزارة الزراعة، خلال إجتماعها برئاسة الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي، مساء الثلاثاء، مشروع تطوير إدارة المخلفات في صناعة الدواجن الذي تقدمت به الدكتورة هبة محمد حسن، الباحث بالمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني التابع لمعهد صحة الحيوان.

وقالت نائب وزير الزراعة إنه تم التأكيد على أهمية إجراء بعض التعديلات على المشروع لضمان نجاح تنفيذه عن التطبيق على أرض الواقع، مشيرة إلى ان الدكتور محمد الشافعي وكيل إتحاد منتجي الدواجن أكد موافقته على تبني المشروع وتطبيقه كنموذج في إحدي المزارع التابعة لمجموعة شركات مصر العربية للدواجن بمحافظة الاسماعيلية تشجيعا للبحث العلمي.

وأضافت «محرز»، إن مشروع تطوير المخلفات في صناعة الدواجن، تضمن عرضا لعناصر تلوث البيئة من مزارع الدواجن، وهي الطيور النافقة ( مزارع الدواجن اثناء التربية )، والنفايات الناتجة من المجازر وتشمل الريش والدم والاحشاء، وفضلات الدواجن (سبلة الدواجن)، والكتاكيت النافقه أو الفاقسة والمستبعدة بسبب عدم صلاحيتها للتربية، ومخلفات معامل التفريخ، مشيرا إلى أن هذه المخلفات تشتمل على البيض غير المخصب، والبيض الذي يحتوى على كتاكيت فشلت في الخروج في نهاية مدة التفريخ(البيض الكابس).

وشددت على إن تطبيق انظمة الامن والامان الحيوي داخل المزارع بكافة انواعها هو خط الدفاع الاول للتصدي لهذة الامراض الخطيرة متضمنا في اجراءاته التخلص الامن من مخلفات هذة الصناعة بكافة مراحل الانتاج ( المفرخات- المزارع-المجازر).

وأشارت محرز إلى أن التخلص غير الصحي من نفايات الدواجن يعد المشكلة الأكثر إلحاحا التي تتطلب تدخل فوري وفعال من أجل الحد من الحمل الممرض الخطر على البيئة، خاصة أن هذه الكميات المنتجة من النفايات في زيادة مستمرة والتخلص منها يعد معضلة كبيرة من الناحيتين الصحية والإقتصادية، وذلك لقصر دورة التربية وزيادة كميات المخلفات المنتجة. ومن ثَّم كان ولابد من العثور على طريقة فعالة يمكن التعامل من خلالها مع هذه النفايات الضارة وعلي أسس علمية صحيحة، وتصبح في نفس الوقت مصدرآ من مصادر الدخل.

يأتي ذلك بينما أوضحت دراسات المشروع ان نفايات الدواجن يمكن الإستفادة منها، كسماد عضوى للتربة، وكمصدر للطاقة، وبالتالى مصدرآ من مصادر الدخل بالنسبة لمزارع إنتاج الدواجن، ومزارع الاسماك، مشيرة إلى أن خصائص سماد الدواجن تختــلف قيمته من ناحية المنتج ونوعيته حسـب نوع الطيــور الــداجنــة (دجــاج – بط – رومى – أوز) وعلي أوزانها أيضآ، أما الكمية المنتجة منه ومحتواه من الرطوبة فتتوقف على درجة حرارة المسكن والاستهلاك الغذائى ومعدل إنتاج البيض ومقدار الطاقة بالعلف المستخدم في التغذية.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة محمد الباحث بالمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني، التابع لمعهد صحة الحيوان، والتي أعدت المشروع، إنه عند استخدام السماد يجب مراعاة تجنب إضافته قريبآ من مصادر المياه كي لا يضاف إلى التربة سيئة الرشح للماء أو بمعنى آخر لا يضاف للتربة المسامية، ولا يضاف إلى التربة إذا كان ماء الرى مالحآ أو شديد الملوحة.

وشددت على أن الهدف العام للمشروع هو رفع كفاءة منظومة التخلص من المخلفات الناتجة عن صناعة الدواجن، هو الوقاية من أمراض الدواجن المتوطنة والناشئة ومكافحتهاالأهمية الاقتصادية، وتوفير البيئة الآمنة، فضلا عن الاستفادة من تدوير مخلفات الانتاج الداجني وتحويلها إلى سماد عضوي، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة الحيوية عن طريق تدوير مخلفات صناعة الدواجن والاستفادة منها في انتاج الاسمدة العضوية ذات الكفاءة العالية في تسميد الارض الزراعية، وتوعية مزارعي الدواجن بالحاجة إلى إدارة النفايات البيئية والصديقة للبيئة التي من شأنها أن تقلل انتشار الامراض والاوبئة لمزارع الدواجن والمساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية أو لكسب دخل إضافي وضمان سلامة الأغذية في منتجات الدواجن.

حضر الاجتماع الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة والدكتور نبيل درويش رئيس إتحاد منتجي الدواجن والدكتور محمد الشافعي والدكتور ثروت الزيني وكيلي الاتحاد والدكتور ممتاز شاهين مدير معهد صحة الحيوان، مشددة على أهمية قيام الباحثة بإعداد آليات واضحة وواقعية تسهم في الاستفادة من المشروع في تطوير طرق إعادة معالجة مخلفات الانتاج الداجني لمزارع الدواجن وفقا لقواعد الأمان الحيوي كأحد ادوات التحكم والسيطرة في الامراض الوبائية وخاصة مرض انفلونزا الطيور.