قضت الدائرة 24 بمحكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بإحالة ثلاثة متهمين في واقعة قتل لاعب كرة القدم بفريق الإسكندرية للبترول، إلى المفتي لأخذ الرأى الشرعى في إعدامهم.
صدر القرار برئاسة المستشار صادق عبدالسلام بلال، وعضوية المستشارين أحمد محمود إبراهيم ومحمد هيثم مزيد وسكرتارية عادل عزت.
وشهدت جلسة اليوم مساجلات بين دفاع المتهمين وشهود الواقعة كلا من الطبيب الشرعى والمقدم ياسر القطان رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة.
واستمعت هيئة المحكمة إلى الطبيب الشرعى محرر تقرير الصفة التشريحية للمجنى عليه والذى جاء في تقريره انه بتشريح الجثة وجد بها جرحين نافذين أحدهما بطلق ناري من مسافة قريبة والأخر جرح طعني بواسطة سلاح ابيض ووضح الطبيب الشرعى لهيئة المحكمة حجم الجرحين بالاستعانة بأحد المخبرين.
وفجر على صبحى، محامى المتهم الثانى مفاجاة أمام المحكمة، بأنه قدم تقريرًا صادرًا من مستشفى قصر الشفا الذي استقبل المجنى عليه يفيد بإصابته بطلق نارى فقط وبسؤال الطبيب عن ذلك قرر أنه هو الشخص المسؤول عن التشريح وله العين الفنية الخبيرة، وأكد على وجود جرحين بجثة المجنى عليه عند تشريحها.
ثم قدم «المحامى تقرير أخر صادر من المستشفى الميري يفيد أنه تم تركيب جهاز تنفس للمريض في محاولة لانقاذه، وهنا أكد الطبيب الشرعي أن الجرح الناتج عن تلك الجراحة يتماثل مع الجرح الموجود بجثة المجنى عليه لأن كلاهما تم بسلاح أبيض.
ثم أستمعت المحكمة إلى أقوال شهادة المقدم ياسر القطان، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، والذى فند لهيئة المحكمة دور كل من المتهمين في الواقعة ورد على أسئلة دفاع المتهم الثانى بان القضايا الموجودة في محضر التحريات لا تخص موكله، وأكد أن المتهم لديه قضية عدم حمل بطاقة وان كان تم حفظها فهذا شأن المحكمة ولكن ذلك مسجل في كارتة المعلومات ما يدل على أن تحريات المباحث صحيحة.
وعقب انتهاء مرافعات الدفاع والمداولة أصدرت المحكمة حكمها المتقدم.
وكان المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية قد أحال المتهمين للمحاكمة بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة وحيازة سلاح نارى بدون ترخيص.
تعود بداية الواقعة إلى أكتوبر الماضي، عندما تلقى اللواء مصطفي النمر، مدير أمن الإسكندرية، إخطار يفيد العثور على «أحمد حمدي حسن» 22 عامًا، لاعب في نادي الإسكندرية للبترول مصاب بطلق ناري في الظهر بطريق الشمعدان أمام شركة مصر للكيماويات، وتوفى عقب نقله للمستشفى.
ونجح المقدم ياسر القطان، رئيس مباحث قسم شرطة الدخيلة، في ضبط مرتكبي الواقعة وهم «أحمد.ع»، 37 سنة، و«محمد.ص»، 37 سنة، و«محمد.أ»،21 سنة، وشهرته القرد، وجميعهم مسجلين خطر.
وأكدت التحقيقات أن المجنى عليه استوقف المتهمين للركوب مع داخل سيارة ميكروباص للذهاب من الدخيلة إلى مثلث الشركات، وأثناء ركوبه حاولوا سرقته إلا أنه قاومهم فقام أحدهم باطلاق الرصاص عليه من بندقية ألية كانت بحوزته ما أدي لوفاته وقاموا بالقائه في الطريق.
واعترف المتهمون في التحقيقات بارتكاب الواقعة، وأحالتهم النيابة إلى محكمة الجنايات.