استضاف السفير أحمد القطان، سفير السعودية بالقاهرة، الذي عين وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية، الإثنين، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بحضور عدد من الصحفيين والإعلاميين، حيث تمت مناقشة عدد من الأمور الاقتصادية والسياسية وما حققته زيارته من نتائج واستمر اللقاء نحو ساعتين ونصف الساعة.
وقال ولي العهد السعودي إن السعودية لديها انفتاح فكري وسياسي، ودائمًا ما نواجه بأننا مملكة وهابية، وإن الفكر الوهابي يسيطر علينا، ودعوة عبدالوهاب بدأت منذ 300 عام والإرهاب لم يحدث إلا في الأيام الأخيرة، وإن الشعب السعودي لديه أغلبية سنية، والشيعة يعيشون بيننا، ولدينا تنوع في الأفكار، وإن كل ما حدث أنه تم اختزال الدين الإسلامي من بعد 1979 في الأفكار المتطرفة، وما حدث في السعودية حدث في مصر بعدما قويت شوكة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وتابع: «نعترف بأن مصر والسعودية استخدما الإخوان، فعبدالناصر استخام الإخوان، لكن الجماعة تغلغلت داخل الجيش والشرطة والقضاء، واستغلوا ثورة الخميني، وقاموا بحصار المسجد الحرام، وتمددوا خلال فترة السبعينيات والحرب الباردة».
وأكد ولي العهد السعودي أن الإرهاب كان نتيجة طبيعية لكل هذا التطرف، وكثير من الدول الغربية لم يكن يعلم خطورته، وكانوا يقولون إن مصر تقمع شعبها، وكذلك في السعودية، ولم يدركوا أن الإرهاب شوكته كانت قوية، وجريدة (الإندبندت) تحدثت عن أسامة بن لادن عن أنه مناضل سعودي، حتى جاء سبتمبر 2001، وكان الحادث غرضه إحداث شرخ بين المسلمين والغرب، والسعودية وأمريكا، ونجحوا في ذلك إلى حد كبير».
وأردف: «في هذه الفترة ظهرت جماعة الإخوان الإرهابية وانتشروا في المساجد، وبدأوا المزايدات حول الشريعة الإسلامية، والسعودية في الستينيات والسبعينيات كانت لديها حضارة أكثر مما نراه بكثير».