اختار برنامج الغذاء العالمي مصر نموذجاً ناجحاً لتطبيق برنامج التغذية المدرسية في أفريقيا، وذلك ضمن عدد من النماذج الناجحة، وذلك في الاحتفالية التي نظمها البرنامج للاحتفال بيوم أفريقيا للتغذية المدرسية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ومبادرة النيباد، ومنظمة الفاو وصندوق الإيفاد.
وذكرت الخارجية، اليوم الاثنين، أن السفير هشام بدر سفير مصر ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما عرض خلال الاحتفالية تجربة مصر الرائدة في البرنامج الوطني للتغذية المدرسية في مصر الذي يعد أكبر برنامج للتغذية المدرسية في أفريقيا، حيث يغطي حالياً حوالي 13 مليون تلميذ بتكلفة إجمالية مليار جنيه مصري.
وأبرز الدعم السياسي الكبير الذي يحظى به البرنامج من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وجه سيادته بتطوير البرنامج ليشمل تغطية كافة المدارس في ربوع مصر باعتباره يوفر مظلة حماية اجتماعية، ويحقق عدداً من الفوائد التي لا تقتصر على تحسين التغذية وتوفير الرعاية الصحية لطلاب المدارس ولكن تشمل أيضاً الحد من التسرب التعليمي ورفع مستوى معيشة أسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
وأضاف بدر أن هذا الأمر بات يُمثل أهمية خاصة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تطبقه الحكومة المصرية حالياً باعتباره يوفر شبكة حماية اجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً.
وأكد سفير مصر في روما في كلمته خلال الاحتفالية أن برنامج التغذية المصرية يُمثل تجربة رائدة في أفريقيا والمنطقة العربية، موضحا أن أهداف البرنامج تتعدى غذاء الفكر وتوفير وجبات لطلاب المدارس لتحفيزهم على مواصلة تعليمهم إلى الاستثمار في الأسرة والمجتمع من خلال غرس ثقافة السلام والتسامح في المدارس، والانتظام الدراسي بما يؤكد على ثقافة التسامح ومحاربة كافة أشكال التطرف.