استقبلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، برئاسة النائب طارق رضوان (رئيس اللجنة)، مارسيلينو مدينا النائب الأول لوزير الخارجية الكوبي، وسفير دولة كوبا بالقاهرة لاوريانو رودريجز.
بدأ اللقاء بترحيب رئيس اللجنة بالوفد الكوبي، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين، والتي تمتد إلى خمسينيات القرن الماضي، موضحا أن هناك الكثير من نقاط التلاقي بين البلدين ويجب الاستفادة منها لخلق جيل جديد قادر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف أن مصر تعرضت في الفترة الماضية إلى كثير من الانتقادات غير المفسرة من القوى الأجنبية، كما أن مصر تواجه الكثير من التحديات في الوقت الراهن، والتي من أبرزها الحق في التعليم والصحة، ووجود بنية تحتية جيدة، وإعداد الكوادر البشرية المناسبة، ومصر الآن تشن حربا شرسة ضد الإرهاب الذي يحصد يومياً أرواح الأبرياء من الجيش والشرطة والمدنيين، وفي الوقت ذاته تقوم بمجهودات كبيرة لضبط الحدود وذلك لمنع تسلل الإرهابيين والسلاح إلى مصر، وتبذل جهودا كبيرة لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وقد نجحت مصر خلال الأربع سنوات الماضية في أن تحل جزءا كبيرا من مشكلاتها، فقد كان التحدي الأول الذي واجهته مصر هو الاعتراف بوجود مشكلات، ثم تحديد رؤية وأهداف لتنفيذ هذه الرؤية، وذلك لبناء مصر جديدة وشابة.
من جانبه، أعرب النائب الأول لوزير الخارجية بدولة كوبا عن سعادته لوجوده في مجلس النواب المصري، موضحاً أن بلاده تنظر إلى مصر كدولة صديقة، مؤكدا حرص كوبا على تنمية وتوسيع حجم العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها أحد أهم الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع.
كما ثمن الجهود التي تبذلها مصر في حربها ضد الإرهاب، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم، لافتا إلى أن كوبا على استعداد تام للتعاون مع مصر في هذا الملف للحد من نزيف الضحايا المستمر، فالعالم يحتاج إلى أن تكون مصر قوية.
وأضاف مدينا أن الأفكار بين البلدين متشابهة للغاية، كما أن التنسيق كبير بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون كبير في حركة عدم الانحياز، وأعرب عن أمله في مزيد من التنسيق في المستقبل القريب.
بدوره، قال النائب طارق الخولي، أمين سر اللجنة، إن هناك تشابها كبيرا بين البلدين، ولكن في الوقت ذاته فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا ترقى لنفس مستوى العلاقات السياسية، كما أوضح أن مجلس النواب المصري بصدد تشكيل جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الكوبية من الجانب المصري، وذلك لدعم التواصل البرلماني بين البلدين.
وفي نهاية اللقاء وجه مارسيلينو مدينا الدعوة لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية لزيارة كوبا بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية في كوبا، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة البرلمانية منها.