وزير الخارجية: السعودية ومصر «جناحا الأمن» بالمنطقة

كتب: أماني عبد الغني الأحد 04-03-2018 21:07

أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن الاجتماع المزمع عقده بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته القاهرة، يؤكد التنسيق والتشاور الدائم بين مصر والمملكة، وأن تلك هى سمة العلاقات التى تربط بين البلدين.

وقال «شكرى»، فى تصريحات لصحيفة «الوطن» السعودية، إن زيارة ولى العهد السعودى للقاهرة تأتى من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الكبيرين وخدمة العمل العربى المشترك، مؤكدا التنسيق المتواصل بين قيادات البلدين، وأوضح أن لقاء السيسى و«بن سلمان» سيتناول مستجدات الأوضاع السياسية فى اليمن وسوريا ولبنان والعراق وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، باعتباره هدفًا سعوديًا مصريًا مشتركًا، علاوة على سبل تعزيز أواصر التضامن العربى قبل القمة العربية فى الرياض.

وأضاف أن السعودية ومصر تمثلان «جناحى الأمن بالمنطقة»، مشيرًا إلى تطابق المواقف بين القاهرة والرياض فيما يتعلق بقضايا المنطقة، خاصة الأزمة اليمنية، حيث يسعى الطرفان إلى إنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار فى اليمن، منتقدا «تغليب جماعة الحوثى لمصالحها الضيقة على حساب الوطن».

وشدد على أن زيارة ولى العهد ستساهم فى التأكيد على عمق وخصوصية العلاقات المصرية- السعودية، ووحدة مصير الشعبين بما يزكى المصالح المشتركة للبلدين، ودعم مصر الكامل وتضامنها مع المملكة فى مواجهة التحديات، فضلا عن أهمية تعزيز آليات التنسيق والتشاور من أجل وضع رؤية عربية مشتركة تحافظ على مقدرات الدول العربية واستقرارها وعلى الأمن القومى العربى بكافة أبعاده.

وأكد أن مصر شاركت فى تحالف دعم الشرعية حماية للأمن القومى العربى، وأنها مستمرة فى دعمها للحكومة الشرعية فى اليمن، ولن تسمح بتهديد أمن المملكة الذى يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومى المصرى، مشددا على أن كل محاولة للهروب من استحقاقات الحل السياسى أو القفز للأمام عبر توسيع نطاق المعارك أو استخدام الصواريخ البالستية سواء ضد أهداف داخل اليمن أو لتهديد أمن السعودية الشقيقة، لن تقبلها مصر، وستشارك مع أعضاء التحالف لدعم الشرعية فى اليمن فى التصدى لها بمنتهى الحزم، وستطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤوليته تجاه وقف هذه الممارسات العدوانية بشكل فورى، مشددًا على أن مصر لن ترتضى بديلا للحل السياسى الشامل فى اليمن وفقا لمرجعياته الأممية المعروفة.

وأوضح أن استقرار ورخاء مصر والسعودية صماما الأمان للمنطقة العربية بأسرها، وأن أى ضرر يصيب أيا من الدولتين هو ضرر للطرف الآخر، مشددا على موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية فى مواجهة أى محاولات تخريبية أو إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها، ورفض مصر الكامل للتدخلات الإقليمية من خارج النطاق العربى لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل فى شؤونها الداخلية.

وفى سياق متصل، قال بدر العساكر، مدير مكتب ولى العهد السعودى، عبر حسابه بموقع «تويتر»:«فى زيارة ولى العهد محمد بن سلمان لمصر تأكيد على عمق وقوة العلاقات التى تربط البلدين، وتعزيز لاستمرارها»، وذكرت صحيفة «الرياض» السعودية، أن الزيارة تأتى فى وقت يتخذ فيه الجانبان العديد من المواقف المشتركة لمواجهة مخططات تقسيم دول المنطقة، وأوضحت أن زيارة بن سلمان تأتى فى ظل «واقع عربى وإسلامى جديد يقوم على التحالفات»، وأضافت: «الأمر الذى انتبه إليه قطبا العروبة مصر والمملكة، وتصديا معاً لمحاولات التدخل فى شؤونهما الداخلية، ومهدا الطريق إلى جغرافية جديدة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً تكفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها».

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن زيارة بن سلمان، للقاهرة فى أولى جولاته الخارجية، التى تشمل بريطانيا والولايات المتحدة، تعكس عمق العلاقات المصرية- السعودية، مشيرين إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية.

ونقلت صحيفة «الوطن» عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن زيارة بن سلمان للقاهرة ستشهد تعزيز أوجه العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، واستعراض عدد من الملفات الإقليمية، وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفا واحدا أمام التحديات التى تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يسهم فى استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول.