لم تخف وهى تلقى سؤالها، إذ قررت أن تواجه كل ما سمعته من د. عمرو دراج، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ممثل حزب الإخوان «الحرية والعدالة» وتنقل له عدم اقتناعها به، فجأة وقفت الطالبة المسيحية «مارلين» وسألت «دراج»: «الأقباط لم يحصلوا على حقوقهم فى عهد مبارك، يبقى هيعملوا إيه لو تولى السلطة حزب الحرية والعدالة ومن خلفه الإخوان؟».
سؤالها الذى قطع مؤتمر «رؤية الشباب لمستقبل مصر»، الذى عقدته الجامعة الاثنين، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت، لم يباغت «دراج»، الذى رد عليها مبتسماً: «التوجس والتخوف من الإخوان المسلمين ناتج عن ترويج النظام السابق لـ(فزاعة الإخوان)، لكن لابد أن نسمع لوجهة نظرهم». وضرب مثالاً عن سماحة الإسلام واحترامه لحقوق الإنسان منذ عهد سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلامية هى ضمانة لوجود العدالة، وأنه لا يُرغَم أحد من غير المسلمين على الاحتكام لغير شرائعهم.
وأكد «دراج» أن حزب «الحرية والعدالة» ليس دينياً وإنما حزب مدنى ذو مرجعية دينية، وأن المادة الثانية من الدستور لا تعد جديدة على الدستور المصرى، وإنما هى موجودة منذ دستور 1923 الذى وضعته لجنة يرأسها قبطى فى ذلك الوقت.
وقال أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، إن هناك فرقاً بين الوطن والدين، لأن الدين علاقة بين الفرد وربه، وإن أراد أن يطوعه لحياته فهذا شأنه، أما أن يفرض الدين على الوطن فهذا مرفوض.
وأوضح «إسكندر» أن الفترة الحالية تحتاج إلى رحابة الصدر مثل «دراج» ولا تحتاج إلى التصلب ضد الآخرين، متسائلاً: «هل هناك ضمانة بأن أصحاب رحابة الصدر هم من سيتصدرون المشهد القيادى؟»، مستطرداً: «لا أرى ضمانة بأن يتصدر هؤلاء على حساب أصحاب الفكر المتصلب».