«التحالف» و«الإسلاميون»: مليونية 18 نوفمبر ستكون «ثورة ثانية» ضد «وثيقة السلمي»

كتب: منير أديب, حمدي دبش, هاني الوزيري الخميس 17-11-2011 14:17

واصلت التيارات والأحزاب الإسلامية و«التحالف الديمقراطي»، الذي يتزعمه حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، استعداداتهم النهائية للمشاركة في مليونية «حماية الديمقراطية»، الجمعة 18 توفمبر، بميدان التحرير، رفضا لـ«وثيقة السلمي»، بعد فشل محاولات التحالف في إقناع السلمي بإجراء تعديلات ترضي القوى السياسية.

وأعلن «التحالف الديمقراطي» وجماعة «الإخوان» و«الجماعة الإسلامية» و«الدعوة السلفية»، وأحزاب «النور و«الأصالة» و«النهضة والريادة» و«التيار المصري»، مشاركتهم في مليونية 18 نوفمبر، متعهدين بثورة ثانية لإسقاط الوثيقة.

وقال التحالف في بيان له، مساء الأربعاء: «لجنة المتابعة بالتحالف بذلت جهدا كبيرا خلال اليومين الماضيين في المشاورات والمفاوضات مع السلمي، أملا في الوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف وتحفظ للقوات المسلحة خصوصيتها ومكانتها، وعلى الرغم من الوصول إلى نقاط إيجابية لكننا لم نصل إلى الصيغة النهائية المأمولة التي تحقق السيادة للشعب وقبل الانتخابات البرلمانية».

وأكد البيان التمسك بالوثائق الاسترشادية التي سبق التوافق عليها وهي «وثيقة الأزهر» و«وثيقة التحالف».

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، المنسق العام للتحالف: «وصلنا لطريق مسدود مع السلمي، وأصبح من العقل والحكمة تأجيل مناقشة الوثيقة إلى ما بعد الانتخابات، لأن جزءا من فشل الحوار التوتر وضيق المهلة بسبب الانشغال في الانتخابات».

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «هناك محاولات خلال الساعات المقبلة لعمل منصة موحدة، ونتمنى نجاحها».

فيما قال المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان: «لن نفرط في حقوق شعبنا، ولن نقبل الوصاية عليه، وسننزل إلى التحرير لحماية الديمقراطية».

وقال الدكتور أحمد أبو بركة، المستشار القانوني لحزب «الحرية والعدالة»: «المشاركة في مليونية الجمعة المقبل ستقتصر حتى نهاية اليوم، ولن يكون هناك اعتصام»، مشيرا إلى أن الحزب سيطالب خلال مشاركته في ميدان التحرير بتسليم السلطة إلى المدنيين».

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «سيكون هناك منصة موحدة للتحالف الديمقراطي بميدان التحرير».

وبدأت التيارت السلفية تحركها إلى ميدان التحرير منذ مساء الخميس، للمبيت في الميدان لتأمين مداخله وإنشاء منصات.

وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية: «ميدان التحرير سيشهد إنشاء عدة منصات منها منصة خاصة للجبهة السلفية وحازم أبو اسماعيل، وأن لكل من حزبي (الحرية والعدالة) و(النور) منصة مختلفة، إضافة إلى منصة خاصة للقوة الليبرالية».

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن غالبية التيار السلفي بمختلف أحزابه سيتجهون إلى الميدان فجر الجمعة، مشيرا إلى أن مطلب المليونية لن يقتصر على الاعتراض على وثيقة السلمي، إنما «سيمتد لمطالبة المجلس العسكري بسرعة تسليم البلاد إلى سلطة منتخبة وعودة الجيش إلى ثكناته».

وقال نادر بكار، عضو اللجنة العليا لحزب «النور» السلفي، لـ«المصري اليوم» إن «تلك المليونية هي بداية تنظيم عدة مليونيات اعتراضا على وثيقة السلمي، وسننظم عدة مليونيات حتى يتبرأ المجلس العسكري من السلمي ووثيقته».

وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامي باسم «الجماعة الإسلامية»: «الجماعة ستشارك بكل قوتها في المليونية»، نافيا مشاركتها في أي اعتصام داخل ميدان التحرير، لافتا إلى أن «الانتخابات المقبلة ليس لها أي معنى طالما وجدت هذه الوثيقة.

وقال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسي حزب «النهضة»: «ما حدث من قبل مجلس الوزراء خداع وكان على السلمي ألا يعطي وعودا قبل العودة للمجلس العسكري ومناقشته».

وأضاف أن الإصرار على إعلان الوثيقة «ليس من قبل السلمي لأنها ليست وثيقته، إنما وثيقة  المجلس العسكري، كما أن تفاصيلها تحقق رغبة العسكر وليس مجلس الوزراء».