أكدت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، أهمية الدور الإيجابى والمشاركة الفاعلة للجالية المصرية بمدينة ملبورن في أستراليا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر إجراؤها أيام 16، و17 و18 مارس الحالى كحق دستورى لكل مصري.
جاء ذلك خلال لقاء نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع الجالية المصرية بمدينة ملبورن في أستراليا لتسليط الضوء على ما تم من إنجازات بالدولة المصرية خلال الأربعة أعوام الماضية، ولحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة كحق دستورى لكل مصري، وذلك بحضور السفير محمد خيرت السفير المصرى باستراليا، والقنصل المصرى العام في ملبورن محمد فخرى.
واستهلت وزيرة الهجرة اللقاء بعرض فيلم «حكاية وطن» الذي يستعرض التحديات الكبيرة التي واجهتها الدولة المصرية والإنجازات العظيمة والجهد الكبير للشعب المصري، والذى بدوره أثار مشاعر أعضاء الجالية في ملبورن ولاقى إعجابًا شديداً بينهم، وتعهدوا بنشر هذا الفيلم في الأوساط الأسترالية، خصوصًا وأنه تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية حتى يستطيع أبناء الجيل الثانى والثالث من نشره هناك.
وتطرق اللقاء إلى الحديث حول حجم التحديات التي تواجه مصر، وأكدت الوزيرة أن مصر الآن في حاجة لجهد كل مصرى سواء بالخارج أو بالداخل لنتخطى تلك التحديات التي تستهدف إسقاط الدولة، داعية الجالية المصرية للالتفاف حول الوطن في هذه المرحلة.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم: «إننا نحتاج لإبراز دور المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالمصريون بالخارج جنود يدافعون عن بلدهم في هذا اليوم، ومشاركتهم في الانتخابات واجب وطني، كما أنه حق دستورى لكل مصرى الإدلاء بصوته لإثبات أنه جزء من صنع القرار السياسى في وطنه».
واستعرضت الوزيرة خلال اللقاء أهمية قانون الجاليات المصرية والذى بدوره سينظم عملية كثرة الاتحادات المصرية المتواجدة بالخارج للاستفادة من هذه الجاليات باعتبارها دبلوماسية شعبية، فضلًا عن نظام «الشباك الواحد» الذي أطلقته وزارة الهجرة بالتعاون مع عدد من الوزارات لخدمة المصريين في الخارج، مؤكدة توافر الفرص الاستثمارية في مصر كونها سوق استثمارى كبير، وأنه تم القضاء على العديد من مظاهر البيروقراطية والروتين، مشددة على توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى المتواصلة بإذلال كل العقبات التي تعوق فرص الاستثمار على أرض الوطن.
وأكدت مكرم أن لقاء الجالية المصرية في «ملبورن» اتسم بالإيجابية الشديدة وكان مثمرًا للغاية، وأظهر مدى انتماء وحب هذه الجالية لوطنهم ورغبتهم في تقديم كافة المساعدات التي تساهم في إخراج انتخابات مصرية تليق بمكانة هذا البلد العظيم، وأيضًا في تقديم الصورة الصحيحة عن الدولة المصرية، معربين أيضًا عن سعادتهم لما تم من إنجازات في مصر.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن أستراليا هي أول دولة سيتقدم بها المواطن المصرى للانتخاب، نظرًا لفرق التوقيت الكبير بينها وبين الدول الأخرى، لذلك فقد تعهد أعضاء الجالية أن يكون هناك كتلة تصويتية كبيرة تشجع المصريين في أنحاء العالم على النزول والمشاركة بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومن جانبهم، أشار أعضاء الجالية المصرية إلى أنهم يقومون بأنشطة مكثفة لعرض الثقافة والتاريخ والتراث المصرى في المناسبات المختلفة في أستراليا، وأنهم سعداء بتمثيل 8 من الشباب في ملبورن بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ العام الماضي، حيث إن هؤلاء الشباب عادوا لأستراليا وقاموا بكتابة ما شهدوه ولمسوه من أمن وأمان في شرم الشيخ، كما أثنوا على مشاركة 3 من سيدات استراليا في «مصر تستطيع.. بالتاء المربوطة»، كما أبدوا رغبتهم في حشد المصريين من جانبهم في الانتخابات المقبلة وسعيهم لإبراز صورة الكتلة التصويتية في أستراليا.
ولفتت وزيرة الهجرة إلى أن الجسور بين مصر وأستراليا متعددة المجالات سواء في مجال المصريين بالخارج، أو البعد السياسى من خلال التعاون المثمر بين البرلمان المصرى والبرلمان الأسترالى.
ومن جانبه، قال السفير محمد خيرت السفير المصرى بأستراليا، إن كل هذا يتماشى مع زيارة الحاكم العام لأستراليا إلى مصر ولقائه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزيارة الوفد البرلمانى وتدشين مجموعة أصدقاء مصر داخل البرلمان الأسترالي، والتى تتضمن 34 عضواً برلمانيًا بما يمثل لوبى مصرى داخل البرلمان الأسترالي، وأيضا مجلس كنائس الشرق الأوسط في أستراليا وزيارتهم لمصر.
وعلى صعيد متواصل، عقدت وزير الهجرة نبيلة مكرم اجتماعًا آخر مع الشباب المصريين في ملبورن، وتم الاتفاق على أنه ستقوم وزارة الهجرة بالإعداد لبرنامج سياحى لأبناء الجيل الثانى والثالث، وأيضًا البرامج المُعدة مع أكاديمية ناصر العسكرية، وسيتم إرسال هذه البرامج للسفارة في كانبرا والقنصلية العامة في ملبورن لإشراك أبناء الجالية المصرية بها، مؤكدةً أن الشباب متحمس للعمل في مصر ليس بالبرامج السياحية فقط، ولكن في العمل بالمجالات المجتمعية وفى توضيح ونشر الصورة الصحيحة عن الدولة المصرية.