طالب المشاركون في ندوة «تجاوزات النظامين القطري والتركي في دعم وتمويل الإرهاب وانتهاكهما لحقوق الإنسان» التي عقدت في جنيف، بوقف الانتهاكات التي تقوم بها قطر ضد أبنائها المعارضين لتحالفاتها مع إيران والتنظيمات الإرهابية.
وكانت قد انطلقت في جنيف، أمس ندوة دولية لكشف انتهاكات قطر في مجال حقوق الإنسان ودعم وتمويل الإرهاب في العالم، بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان بسويسرا، وتقديم شكوى دولية لمحاكمة قطر.
ونظمت الندوة عدة منظمات لحقوق الإنسان، من أبرزها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، بالتعاون مع المركزي الكردي للدراسات والهلال الأحمر الكردي في النادي الصحفي السويسري بجنيف.
وفي البداية، أدانت إيمان صالح، مديرة الندوة، استخدام قطر سلاح سحب الجنسية لقمع الأصوات القطرية، مثل قبيلة آل غفران، الرافضة للتحالفات القطرية مع إيران والتنظيمات الإرهابية.
ومن جانبه وجه عبد الرحمن نوفل، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، انتقادات لاذعة للمجتمع الدولي، بسبب غضه البصر عن الانتهاكات التي تقوم بها قطر ضد أبنائها المعارضين لتحالفاتها مع إيران والتنظيمات الإرهابية.
وأكد أن «هذه الانتهاكات تبدأ بالاعتقالات التعسفية وتنتهي بسحب الجنسيات»، واصفاً «هذه الظاهرة تجاوزا ملحوظا واختراقا للمعاهدات والاتفاقات الدولية المعنية بحقوق الإنسان».
وذكر نوفل حالات «تضررت من جراء هذا القرار الذي طال شيوخ قبائل وشعراء، والانعاكسات السلبية على هؤلاء الأفراد الذين حرموا من ميزات المواطن كالسكن والعلاج».
وقال نوفل، إن قبيلة الغفران القطرية عانت اضطهاداً متراكماً، بدأ بسحب جنسيات أكثر من 5 آلاف شخص من أبناء القبيلة، ما أدى إلى منعهم من تولي الوظائف. وعبر عن أسفه تجاه المجتمع الدولي الذي يغض البصر عن هذه التجاوزات التي تضرب بعرض الحائط المعايير الدولية، مطالبا إياه بالتدخل السريع لإيقاف تلك الانتهاكات. كما دعا منظمات المجتمع المدني للعمل على فضح تلك الانتهاكات.
كما عرضت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فيديو وثائقيا عن معاناة قبيلة «المرة» القطرية والأضرار التي لحقت بهم من جراء هذا «القرار الظالم بحقهم». وتناول الفيلم أيضا «الأوضاع المأساوية التي تعاني منها العمالة الوافدة في دولة قطر في ظل تلك الممارسات الترهيبية التي تمارسها بحق كل صوت حر، يطلب العدالة والحرية».