المغرب تستدعي سفيرها في دمشق بعد هجوم مؤيدين للأسد على سفارتها

كتب: أ.ف.ب, رويترز الخميس 17-11-2011 09:17

 

أعلن وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، مساء الأربعاء، أن الرباط قررت استدعاء سفيرها في دمشق بعدما تعرضت سفارة المملكة في سوريا لهجوم من قبل متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال الوزير، خلال افتتاح منتدى في طنجة، إن قرار استدعاء السفير محمد الخصاصي «اتخذه الملك محمد السادس احتجاجًا على نظام يعجز عن تجديد نفسه»، في إشارة إلى النظام السوري. وأضاف أن: «نظام بشار الأسد لا يبدو أنه يستمع، خصوصًا إلى الجهود الخارجية، ومن بينها جهود الجامعة العربية، لحل مشكلة أعمال العنف».

يأتي القرار المغربي إثر الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب، مساء الأربعاء، في الرباط، وهددوا خلاله بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال 3 أيام بروتوكولًا يحدد «الإطار القانوني والتنظيمي» لبعثة المراقبين العرب التي سيتم إرسالها إلى سوريا لحماية المدنيين.

كما يأتي بعد تعرض سفارة المملكة في دمشق لهجوم شنه عشرات المتظاهرين المؤيدين للنظام عمدوا خلاله إلى «الاعتداء على العلم المغربي وإلقاء الحجارة والبيض على السفارة»، بحسب ما أعلنه السفير الخصاصي. وكان وزير الخارجية المغربي ندد في وقت سابق الأربعاء بالهجوم على سفارة بلاده في دمشق.

كانت فرنسا أعلنت سحب سفيرها من دمشق أيضا على لسان وزير خارجيتها آلان جوبيه، الذي قال الأربعاء إن «فرنسا استدعت سفيرها من سوريا بعد تصاعد العنف هناك»، وأضاف جوبيه أمام البرلمان: «تقع أعمال عنف جديدة أدت إلى إغلاق القنصليتين في حلب واللاذقية واستدعاء سفيرنا إلى باريس».

وتشتد الضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد لوقف إراقة الدماء، وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3500 شخص قتلوا في حملة القمع المستمرة منذ 8 أشهر والتي بدأت في مارس ضد المحتجين.

وشددت الدول الغربية العقوبات، وأصبح الملك عبد الله، عاهل الأردن، الاثنين، أول زعيم دولة عربية يحث الأسد على التنحي وتسليم السلطة بطريقة سلسة. وقال جوبيه: «الحبل يضيق حول هذا النظام المعزول تماما، الذي يواصل القمع الدموي».