٦ خطوط إنتاج لتصنيع مواسير الغاز الطبيعى والمياه والصرف الصحى بمكون محلى 100%

كتب: خير راغب الإثنين 26-02-2018 23:58

البداية كانت من حوش عمرات الطائرات (مى 8 ومى 17)، إذ يفكك عدد من الفنيين إحدى الطائرات لبدء إجراء العمرة الشاملة لها، بينما يركب فنيون آخرون معظمهم من الشباب، المعدات الدقيقة فى طائرة (مى 17). كل شىء يسير وفقا لخطة عمل واضحة، ويحملون فى أيديهم كتيبا يحتوى على أرقام كل قطعة بالطائرة، ويشرف عليهم فنيون للمراجعة، وفى مقدمتهم المهندس أحمد صابر، مدير عام ورش (مى 8)، والذى كان يتفقد ويراجع كل خطوة بالعمرة.

ويقول «صابر»: «نسبة المكون المحلى فى العمرة للطائرة بلغت 70%، والعمرة تتم بأيدٍ مصرية، بعد أن كان (الروس) وقبلهم أوكرانيون يساعدون المهندسين المصريين فنيا فى مشروع العمرات، وعمرة الطائرة دقيقة جدا وتمر باختبارات متعددة، سواء وهى على الأرض أو أثناء اختبارها داخل المصنع، وإجراءات العمرة لـ (مى 8) بدأت فى 2004، وبعد تحقيق الجودة المطلوبة وبشهادة الخبراء الروس والشركة الروسية، هناك عقود وقعها المصنع مع القوات الجوية لإجراء عمرة الطائرات موديل مى 8 ومى 17 حتى عام 2020».

وأوضح المهندس محمد عبدالفتاح، مدير الجودة لعمرة الطائرات (مى 17)، أن المصنع يعد مركز عمرة معتمدا ليس فى مصر فقط، بل يعد المصنع الوحيد فى شمال أفريقيا والشرق والأوسط لطرازات الهل، كما أنه يتم التنسيق مع القوات الجوية المصرية على تطوير خط العمرة ليكون جاهزا لإجراء العمرات لطرازات الهل الجديدة، مشيرا إلى أنه تم تصنيع وتصميم جميع المعدات الأرضية الخاصة لجميع أنواع الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية، مثل الجازيل والـ(مى 8، 17).

ومن حظيرة الطائرات (مى 8، 17)، إلى حظيرة الطائرة الجازيل، وهى إحدى الطائرات الهليكوبتر صغيرة الحجم، والتى شاركت فى حرب 1973، قال المهندس محمد المحمدى، مسؤول الجودة بـ«جازيل»، إن هذه الطائرة أسقطت فى حرب 73 طائرة مقاتلة إسرائيلية، وأن تجميع وعمرة الطائرة كان يتم بترخيص من شركة «إيروسباسيال» فى الفترة من 83- 85، وأنه بداية من عام 86 أجرى المصنع عمرتها مع تعديلات بسيطة، والآن بفضل الخبرات المصرية يجرى عمرتها بالكامل بعد تطويرها بإضافة مسجل بيانات من 2010 حتى الآن، كما أن خط العمرة مجهز بجميع المعدات وأجهزة حديثة لإجراء الاختبارات الكهربائية والميكانيكية، فضلا عن أجهزة التسجيل.

ومن ورش عمرات الطائرات توجهنا إلى مصانع مواسير «البولى إيثيلين»، الخاص بتصنيع كل ما يتعلق بمواسير الغاز الطبيعى ومياه الشرب والصرف الصحى، ويقول المهندس مصطفى الحميلى، مدير إدارة الإنتاج، إنه يوجد بالمصنع 6 خطوط مطابقة للمواصفات الألمانية ومواصفات شركة الغاز البريطانية بالنسبة لخطوط الغاز.

وأضاف: «لاستكمال منظومة التصنيع المحلى، أنتجنا الوصلات والقطع الخاصة لاستيفاء احتياجات كافة العملاء بدلا من استيرادها من الخارج، كما يوفر المصنع أطقم لحام متخصصة ومدربة تدريبا متخصصا للقيام بأعمال اللحام للمواسير الموردة بالموقع وعمل الاختبارات اللازمة، وذلك لتنفيذ سياسة الدولة فى توصيل الغاز الطبيعى للمدن الجديدة، وخطوط الإنتاج داخل المصنع لا تتوقف، حيث يوجد خط إنتاج لتصنيع مقاعد الملاعب الرياضية، وتم تركيب نحو 160 ألف مقعد فى ملاعب مختلفة بمصر ومدرجات الجامعات والصالات المغطاة، وافتتحنا خط إنتاج (صنع فى مصر) لإنتاج وتصنيع ورش التبريد لعدد من الشركات التابعة للحكومة، وريش توليد الكهرباء من طاقة الرياح بأطوال وأقطار مختلفة، ويوجد خط إنتاج لتصميم كبائن السيارات وآخر لعربات السكك الحديد ومترو الأنفاق وأخرى لإنتاج أعمدة الإنارة».

وأوضح المهندس جمال محمد همام، مستشار رئيس مجلس الإدارة ومدير قطاع الجودة، أن المصنع يشهد طفرة كبيرة فى جميع خطوط الإنتاج، حيث تم رفع كفاءة وتطوير خطوط إنتاج عمرات الطائرات الهليكوبتر بمختلف أنواعها، كما لدينا القدرة على تطوير خطوط الإنتاج فى أى طائرات أخرى، لافتا إلى أن المصنع ينتج جميع معدات الغاز الطبيعى والمياه والصرف الصحى، بتصنيع محلى 100%. وأضاف: «إجمالى التعاقدات التى قام بها المصنع بلغت 1.4 مليار جنيه فى 2017، وهذه الطفرة التى يشهدها المصنع فى السنوات الثلاث الماضية بفضل رئيس مجلس الإدارة وتشجيع الفريق عبدالعزيز سيف، رئيس مجلس الهيئة العربية للتصنيع، وتواجدنا ومنافستنا للمنتج الأجنبى، فخر لكل مصرى وليس لعمال المصنع فقط».