الإسماعيلية: قوائم الوفد وشباب الثورة تواجه «الإخوان» فى مسقط رأس الجماعة

كتب: أشرف جاد الأربعاء 16-11-2011 17:50

تشهد محافظة الإسماعيلية منافسة شرسة خلال انتخابات مجلسى الشعب والشورى، بعد أن تقلصت الدوائر الانتخابية بالمحافظة من 3 دوائر إلى دائرة واحدة، تشمل المحافظة بالكامل، مما يشكل صعوبة بالغة على الناخبين والمرشحين، ويتنافس 160 مرشحاً على مقعدى الفردى بالمحافظة، فيما تتنافس 14 قائمة حزبية فى انتخابات الشعب بالإسماعيلية أبرزها قوائم أحزاب الوفد والحرية والعدالة وحزب النور وحزب الوعى المصرى، الذى يخوض شباب ائتلاف الثورة الانتخابات تحت اسمه، وحزب المستقلين الجدد، فيما يتنافس 69 مرشحاً على مقاعد الفردى و7 قوائم بانتخابات مجلس الشورى، وامتلأت شوارع الإسماعيلية بلافتات المرشحين المستقلين خاصة من أعضاء الحزب الوطنى السابقين، فيما احتلت لافتات عدد من المستقلين غير المعروفين سياسياً فى الشارع الإسماعيلى أبرز الأماكن الحيوية والميادين الرئيسية بالإسماعيلية.

وفى صراع المقاعد الفردية بمجلس الشعب لم يبرز من مدينة الإسماعيلية سوى عدد محدود من المرشحين مثل سعيد شعيب وعلى سليم العضوين السابقين بالحزب الوطنى المنحل، والفنان فايق عزب واللواء شريف الحسينى، نجل وزير الصناعة الأسبق وأحد قيادات الشرطة السابقين، أما من الخارج فينافس بقوة على المقعد الفردى الدكتور هشام الصولى، مرشح الإخوان، صاحب التاريخ الطويل فى العمل السياسى، وكذلك محمد بسيونى، الذى يمثل منطقة أبوعطوة والدكتور محمد مصطفى الزملوط من منطقة سرابيوم، ويحظى كل منهما بتأييد أهالى منطقتيهما، كما يبرز الصراع العائلى والقبلى ببعض المناطق والمدن مثل مدينتى التل الكبير وفايد، حيث تحاول عائلة غنام الفوز بمقعد الفئات فى مجلس الشعب بالدفع بمحمد غنام وعائلة ربيع تدفع بمصطفى ربيع على مقعد الشورى «عمال» وعائلة عابدين تدفع بعيسى زين العابدين، أمين الفلاحين بالحزب الوطنى المنحل بمحافظة الإسماعيلية لينافس على مقعد العمل بالشعب مستقلاً.

وعلى صعيد قوائم الأحزاب المتقدمة لانتخابات مجلس الشعب تكاد تنحصر المنافسة بين قوائم أحزاب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، والنور السلفى والوفد والوعى المصرى، الذى يضم ممثلى ائتلاف ثورة يناير، وحزب المستقلين الجدد الذى تتضمن قائمته مرشحى حزب العمل السابق.

ويعتمد حزب المستقلين الجدد على شعبية الدكتور إبراهيم الجعفرى، الذى يتصدر قائمة حزبه وهو أمين حزب العمل والنائب السابق بمجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين دورة 2005.

ويعتمد حزب الوعى الذى يضم ائتلاف شباب الثورة على قاعدة تأييد شباب الثورة له بالإسماعيلية ويراهن على دعم القوى الشبابية والشارع له وقدرته على الاتصال المباشر وجولاته الميدانية، بالإضافة إلى شعبية أحد مرشحى قائمته وهو محمد البياضى الذى تحظى عائلته بقاعدة جماهيرية بمدينة القنطرة غرب، وكذلك توجد بقائمة الحزب الدكتورة عايدة الكيلانى، التى تصدرت أولى مظاهرات ثورة 25 يناير، أما حزب النور السلفى فيحاول إيجاد مكان متميز له بين قوائم الأحزاب الأخرى وحشد قاعدة كبيرة، معتمداً على أئمة وشيوخ السلف المتواجدين بمختلف مدن ومراكز الإسماعيلية، الذين يحظون بقبول كبير فى الشارع الإسماعيلى، ويراهن الحزب بشكل كبير على الدكتور جمال حسان، أمين عام الحزب بالإسماعيلية ومرشح الحزب بمجلس الشعب، والقيادى العمالى عبدالعزيز عبدالجواد، الذى تم ترشيحه على رأس قائمة الحزب لمجلس الشعب، والدكتور هانى فيصل، المدرس بكلية الطب وابن مدينة القنطرة.

فيما يراهن حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية على القاعدة العريضة والشعبية لجماعة الإخوان المسلمين بالإسماعيلية التى انطلقت منها دعوة الإخوان على يد حسن البنا، حيث توجد قاعدة عريضة للإخوان بمختلف المدن والقرى كالتل الكبير وفايد ومركز الإسماعيلية، كما يعتمد الحزب على شعبية الدكتور حمدى إسماعيل، أمين حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية، ورئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين فى برلمان 2005، ويتصدر قائمة الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة ويوجد أيضاً علاء الدين خليفة عمر والمهندسة زينب مصطفى، أمينة المرأة بالحزب، ومتولى على صالح.

وفى المقابل يراهن حزب الوفد على شعبية قائمته خاصة ماجدة النويشى، النائبة السابقة بمجلس الشعب الأخير الذى تم حله، وحصلت على نسبة كبيرة من الأصوات والتأييد الشعبى فى الانتخابات السابقة أمام منافستها سمية صفوت، مرشحة الحزب الوطنى المنحل على مقعد «الكوتة».

ولعل وجود الدكتور كمال جاد شاروبيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس، وكذلك مصطفى الصياد، ابن مدينة فايد بقائمة الوفد يجعلها تكسب تأييد مدينة فايد، كذلك تمكن حزب الوفد من ضم السيد شورى، المرشح بصفة «عامل» فى قائمة الحزب، والذى ينتمى لإحدى العائلات الكبرى بالقنطرة، يعزز من فرصها فى حصد أصوات المدينة.