إسرائيل تستقبل وفداً من مثليي الجنس من الديانات الثلاث وسط انتقادات دولية للزيارة

كتب: أحمد بلال الأربعاء 16-11-2011 16:05

قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن وفداً من ممثليي الجنس الفرنسيين يضم مسلمين ومسيحيين ويهود، وصل إلى إسرائيل الإثنين الماضي، وزار الوفد على مدار الأيام الماضية الكنيست الإسرائيلي، والأماكن المقدسة والسياحة المختلفة في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، كما التقى عضو الكنيست، نيتسان هوروبيتس.

الوفد الذي يتكون من 48 عضوا، هو الوفد الأول من مثلي الجنس اليهود، المسيحيين والمسلمين، الذي يزور إسرائيل، وقالت القناة الإسرائيلية إن أغلبية المشاركين في الوفد كانوا من المسيحيين التابعين لمنظمة مثليي الجنس «المسيحية» «ديفيد ويوهانان»، فيما ينتمي مثليو الجنس اليهود المشاركين في الوفد لمنظمة «بيت حافيريم» المثلية اليهودية، أما المسلمين فتم تمثيلهم في الوفد بثلاثة فقط من منطمة HM2F«مثليو الجنس المسلمين الفرنسيين».

وأفادت القناة الثانية الإسرائيلية، إن الزيارة التي تم التحضير لها على مدار العامين الماضيين، تعرضت لانتقادات شديدة من منظمات مثلية عربية ودولية، من لبنان، فلسطين، مصر وكندا، قالت القناة إنها مساندة للفلسطينيين، ونشرت منظمة «ألكاوس» الموجودة في شرق القدس، والمطالبة بحقوق مثليي الجنس، بياناً ضد الزيارة على موقعها الإلكتروني يحمل توقيع العديد من المنظمات المثلية العربية والدولية.

وقال التليفزيون الإسرائيلي إن البيان انتقد بشكل كبير مثليو الجنس الفرنسيين المسلمين الذين شاركوا في الوفد، واعتبروا أن هذه الزيارة تمثل خرقا لمقاطعة إسرائيل، ويتعارض مع التضامن العربي، خاصة مع لقاءات أعضاء الوفد «شخصيات من المؤسسة الإسرائيلية» مثل عضو الكنيست، نيتسان هوروبيتس»، ولفت التليفزيون الإسرائيلي أن البيان شمل عبارات وصفت السياسة الإسرائيلية بالـ«تطهير عرقي» والـ«أبارتهايد».

وأشار التليفزيون الإسرائيلي أن معظم أعضاء منظمة «مثليو الجنس الفرنسيين المسلمين» هم من طلاب دول شمال أفريقيا العربية الذين يدرسون في فرنسا، والذين يمارسون حياتهم بحرية في باريس، دون معرفة أهلهم بخياراتهم الجنسية، ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن عضو الوفد لطفي محمد، قوله: «معظم الأهالي لا يريدون معرفة الحقيقة عن أبنائهم، في أوقات كثيرة عندما يشرع الأبناء مصارحة آبائهم بالحقيقة، هم لا يفضلون سماعها، يقولون كل ما يتعلق بك هو شأنك ولا تخبرنا به»، ولفت لطفي أن بعض الأسر تتعامل مع أبنائها «بتطرف» وقال إنه تعرض للضرب من قبل أخيه الكبير وكسر له أنفه وفكه، بعد معرفته بالأمر.

رئيس منظمة مثليو الجنس الفرنسيين المسلمين، المشارك في الوفد، مسعود، قال للتليفزيون الإسرائيلي إنه بشكل شخصي جاء من أجواء رافضة لإسرائيل: «أسرتي لا تشتري بضائع إسرائيلية»، وأضاف إن إسرائيل كانت آخر مكان في العالم يتوقع أن يزوره، إلا أنه قرر القيام بهذه الزيارة رغبة منه في أن يرى بعينيه لا أن يكتفي بالسماع من آخرين.

وقال لطفي محمد: «من المهم جداً لنا الحضور لإسرائيل وإجراء هذا الحوار، على الرغم من أنه من الصعب أن يهاجمك مجتمعك»، وأضاف لطفي: منظمات مثليي الجنس الإسلامية يجب أن تكون متطرفة ضد إسرائيل، ليس لديهم خيار، هذا هو الطريق الوحيد أمامهم ليكونوا قادرين على اكتساب نوع من الشرعية، أو على الأقل وقف إطلاق النار مع الجماعات الإسلامية المتطرفة في المجتمعات التي يعيشون بها، في اللحظة التي يرفضون فيها إسرائيل بشكل تام، يكونون وكأنهم يعلنون عن انتمائهم للشعب العربي».

وقال محمد أن العربي المثليي، خاصة عرب 48 يعانون من انفصام في الشخصية، ففيما ترفضهم مجتمعاتهم العربية لأنهم مثليي الجنس، ترفض إسرائيل مثليي الجنس من عرب 48 لأنهم عرب.