وصف وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير أزمة قطر بأنها قضية صغيرة مقارنة بالملفات المهمة في المنطقة، وقال «إن كل ما نريده أن يتوقفوا عن استخدام منصاتهم الإعلامية للحض على الكراهية، لقد حرضوا حتى على الحملات الإصلاحية التي شهدتها المملكة العربية السعودية».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال محاضرة ألقاها وزير الخارجية السعودي في معهد (ايغمونت) البحثي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح الجبير أنه على الرغم من أن قطر وقعت اتفاقيات لوقف دعم الإرهاب إلا أن ذلك لم يتم بالكامل، ولا بد لقطر أن تنتقل من حالة الإنكار إلى حالة إدراك الوضع الحالي الذي تعيشه، مشدداً على أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لا تريد سوى وقف الإرهاب.
وشدد على ضرورة تعزيز العلاقات مع العراق، وقال «للعراق دور مهم في العالم العربي، وندعم الجهود العراقية لإعادة الإعمار بعد الحرب ضد داعش، وإن علاقة السعودية مع العراق عادت بعد توقف دام عقودا، والعمل جارٍ لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين».
وأشار إلى أن دول المنطقة تواجه تحديات إقليمية كبيرة في لبنان وسوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى سياسات النظام الإيراني العدائية وتدخلاته في شؤون دول المنطقة، وكذلك قضايا التطرف والإرهاب، موضحا أن المملكة العربية السعودية تعيش فترة من التغيير الإيجابي من خلال تنفيذ رؤية (المملكة 2030 )، الأمر الذي يعزز مكانتها الإقليمية.
وعن الوضع في اليمن، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة عملت مع حلفائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية للانتقال إلى يمن جديد، لكن ميليشا الحوثي قوضت مساعي الحل في اليمن أكثر من مرة.
وأضاف «أن قضية اليمن معقدة ولم نسع للحرب هناك، ولقد فتحنا خطوط إيصال المساعدات لليمن للحد من المأساة الإنسانية في الوقت الذي تقوم فيه ميليشيا الحوثي بتشريد الشعب وتجويعه، إضافة إلى استمرارها في إطلاق الصواريخ البالستية التي تجاوز عددها 300 على المناطق المأهولة بالسكان».
وقال الجبير «بالنظر إلى أن إيران هي الخطر الأوحد والأكبر ليس فقط في المنطقة بل العالم، فنحن نرى نشاطات إيران السلبية في كامل المنطقة، ففي لبنان مثلاً هناك حزب الله الإرهابي، وفي سوريا أرسلت ميليشياتها».