يفتتح اليوم الجمعة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية، المؤتمر الزراعي العربي حول النهوض بمنظومة الإرشاد الزراعي في الدول العربية، ويستمر لمدة يومين، وتستهدف إعداد توصيات للحكومات العربية لتفعيل دور الإرشاد في تطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة والتداول، بالإضافة إلى دوره في تنمية الثروة الحيوانية والمراعي بالمنطقة العربية للاستفادة من هذه الموارد.
وقال الدكتور رفيق صالح مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن المؤتمر يناقش تفعيل دور الإرشاد الزراعي بالمنطقة العربية للاستفادة من الموارد المائية والأرضية بالمنطقة، ووضع حلول عملية للمشاكل التي تواجه المزارعين لزيادة إنتاجية المحاصيل والاستفادة من التطبيقات العلمية للمراكز البحثية بالمنطقة لصالح التنمية الزراعية.
وأضاف «صالح»، ان دور الإرشاد الزراعي يحقق الاستفادة القصوي من البحوث العلمية خاصة في حالة التطبيق العملي للأصناف الجديدة من محاصيل الإنتاج الزراعي الاستراتيجي للقمح والذرة والفول، والت تتأقلم مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية لتميزها بأنها أكثر تحملا لارتفاع درجات الحرارة والجفاف وأقل استهلاكا للمياه.
ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس قطاع الإرشاد الزراعي، ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الاجتماعات تستهدف الإعلان عن تطبيق آليات واقعية تستفيد من إشكالية انخفاض أعداد المرشدين الزراعيين، من خلال التوجه نحو تقنيات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات المحمول للوصول إلى المزارعين في الحقول لحل مشاكل الزراعة والإنتاج والأمراض والآفات التي تهدد المحاصيل الزراعية.
وأضاف خليفة أن دور الإرشاد الزراعي يشكل العامود الفقري للإنتاج الزراعي لضمان الادارة الجيدة للموارد المائية والأرضية مع الاهتمام بالحد من الاسراف في الموارد المائية من خلال التوسع في برامج ترشيد استهلاك مياه الري وتعميم الأصناف المعتمدة والجديدة للمحاصيل لمواجهة محدودية الموارد المائية بالمنطقة العربية في ظل الندرة المائية بالمنطقة.
وأوضح نقيب الزراعيين أن الحكومات تعول على دور الإرشاد الزراعي في التطبيق الآمن لتداول المبيدات، بما ينعكس على زيادة الصادرات الزراعية وتوفير منتجات غذائية آمنة للمستهلك العربي، وتضمن تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة وحتي التداول لأغراض الاستهلاك.