أكثر من مفارقة استقبلت الشاعر الكبير على سلامة أثناء حفل توقيع ديوانه الثانى «ماضى النجار»، أمس الأول، فبمجرد إمساكه بالميكروفون لتحية جمهوره انقطع التيار الكهربائى عن المكان، وهو ما جعل الحضور يوجهون أضواء هواتفهم المحمولة تجاه سلامة قائلين: «هى دى الثورة المضادة»، ليرد عليهم سلامة ضاحكاً: «مستعد أقعد مع الناس ولو فى الشارع».
أسئلة كثيرة وجهها الحضور للشاعر على سلامة كان أبرزها سؤاله عن سبب عدم كتابة قصيدة خاصة بثورة 25 يناير، كما فعل عدد من الشعراء والأدباء، ليجيب سلامة: «الشاعر أو المبدع متعود على أنه اللى يدهشك ويفاجئك، وبالفعل المفاجأة حصلت والثورة هى اللى فاجأتنا كلنا، فمثلاً قصيدة السبت فاجأت عدداً كبيراً من الناس لأنهم متوقعين إنى مش هدخل المنطقة دى، وبالتالى اللى هيطلع يقول كلمتين عن الثورة دلوقتى يبقى بيسترزق، ومش أنا اللى أسترزق، لأن على سلامة أكبر كتير.. لما تشوف شباب زى الورد بيموت تقول عنه إيه؟
وأضاف سلامة: «أنا كتبت مين يقدر عالشباب 25 يناير فى ميدان التحرير)، ودى الحالة الوحيدة اللى أسعدتنى بس اللى حصل أكبر بكتير»، لافتاً إلى أن الفن وحده ليس هو المفاجئ للإنسان ولكن فى الفترة الأخيرة فوجئ رجال القانون أيضاً بأنه يمكن تطبيق بعض المواد القانونية على رئيس الدولة نفسه ويمكن حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات. أضاف سلامة: «الفترة المقبلة تحتاج إلى روح العمل الجماعى وليس الفردى، والرئيس القادم يجب أن تكون لديه ثقافة العمل الجماعى ويجب أن تعرفه مصر جيداً مش هو اللى عارف مصر، أهم حاجة أن يكون فى دولاب هدومه ترينج أبيض».وتابع سلامة: «أجمل ما فى الثورة أنها جاءت دون قائد وتشبه فى تلقائيتها الأطفال عشان ما يجيش حد يقولنا لولايا ماكنتش جبتوا الجول (الثورة)، الشعب هو اللى جاب الجول».