كشفت تحقيقات نيابة مدينة نصر أول، فى تفاصيل غريبة عن اتهام ربة منزل بالاشتراك مع صديقها فى التخلص من طفلها «٧ سنوات»، وإخبار زوجها فى إحدى الدول العربية بأنه اختفى. تبين أن المتهمه أقامت دعوى خلع وتمكنت من الحصول على الطلاق دون أن يعلم زوجها، وتزوجت من المتهم الثانى عرفياً، وأفادت التحقيقات، التى أجراها شريف برسوم، وكيل النيابة بأن الزوج عقب عودته من السفر، خدعته للمرة الثانية وادعت أن صديقها قتل طفلهما، فقرر الانتقام منه باستدراجه وتعذيبه بمساعدة المتهمة، وتمكنت المباحث من إنقاذه. قررت النيابة بإشراف مديرها نبيل عباس حبس المتهمة وصديقها 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهمتى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء جثة، وأخلت سبيل الزوج بعد أن وجهت له تهمة الشروع فى القتل.
وتبين من التحقيقات، التى جرت برئاسة أحمد دعبس أن الزوج (سامح .أ) «٣٥ سنة - عامل دوكو» سافر إلى إحدى الدول العربية، وعقب سفره أقامت زوجته دعوى خلع أمام محكمة الأسرة واستغلت غيابه وعدم حضوره أمام المحكمة وتمكنت من الحصول على الطلاق، وتعرفت على عشيقها وتوطدت علاقتهما وتزوجت منه عرفياً.
وأفادت التحقيقات بأن المتهم اعتدى على الطفل بالضرب حتى أصيب بحالة إعياء شديد وارتفاع فى درجة الحرارة ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأن المتهم هدد الأم بحبسها فى حالة عدم اشتراكها معه فى إخفاء الجثة، وأحضر الاثنان كرتونه كبيرة الحجم وتم وضع الطفل داخلها، وتوجه الاثنان بالاشتراك مع ثالث ودفنوا الجثة داخل قطعة أرض فضاء فى عزبة الهجانة.
واعترفت المتهمة وصديقها تفصيليا فى التحقيقات بارتكابهما الجريمة، وقالت المتهمة إنها لم تقم بخيانة زوجها، بل قامت «بخلعه» وتزوجت من صديقها عرفيا، وأضافت أنها كانت على اتصال بزوجها ولم تخبره بأنها خلعته، واتصلت به هاتفيا وأخبرته أن نجلهما اختفى فى ظروف غامضة أثناء لهوه مع أولاد الجيران، وأنها حررت محضراً باختفائه، والشرطة تجرى البحث عنه.
ومرت الأيام والسنوات، والزوج يتصل بها بين الحين والآخر يسأل عن طفله، وكلما قرر العودة للبحث عنه أقنعته بأن البحث دور الشرطة، إلى أن وقعت الأحداث الأخيرة فى الأردن من مظاهرات وقرر العودة إلى مصر، مكتفيا بما عمله فى السنوات الماضية.
وأضافت المتهمة أن صديقها اعتدى على الضحية بالضرب وعذبه، عندما وجده يسأل عن أسباب تردده على مسكنها، حتى فارق الحياة، وتم دفنه فى إحدى الأراضى الفضاء فى عزبة الهجانة.