صرح أحمد خيرى، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأنه في إطار توجه الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها لتعزيز وتطوير سياسات محو الأمية وتعليم الكبار، وإرساء مبادئ التعلم مدى الحياة، واستكمالاً للجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة من أجل إعادة الدور الرائد دوليًا، وعربيًا، وإقليميًا للمركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان في مجال التدريب والبحث، وإنتاج المواد والوسائل التعليمية وتقديم المشورة الفنية لكافة الدول العربية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، أعلن الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي (أحد مراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو)، بأنه سيتم خلال الفترة من 20 – 22 فبراير الجاري إطلاق فعاليات المؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو تحت رعاية وحضور السيد الأستاذ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
ومن المقرر أن تُعقد فعاليات اليومين الأولين من المؤتمر بفندق الماسة بمدينة نصر، وأنه بالنسبة لفعاليات اليوم الثالث فسوف تُعقد بمقر المركز بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية.
وأضاف حجازي بأنه قد تم توجيه الدعوة إلى السادة مديري مراكز الفئتين الأولى والثانية ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو على مستوى العالم بالدول: فرنسا، وكوريا الجنوبية، والصين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وسريلانكا، والجمهورية العربية السورية، وأمناء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم(الألكسو) و(الإيسسكو)، إضافةً إلى نخبة من أساتذة كليات التربية، وعدد من الشخصيات العامة من المهتمين بمجال محو الأمية، وتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد حجازي بأن استضافة جمهورية مصر العربية للمؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو، يأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل استعادة مصر لدورها الريادي والبناء في مجال تطوير سياسات وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، الأمر الذي يمثل أهمية كبيرة في الإضافة إلى رصيد مصر ويعزز قوتها الناعمة نظرًا للمكانة الرائدة التي تحتلها مصر على جميع الأصعدة الدولية، والعربية، والإقليمية.
وأشار حجازي إلى أن الهدف الأساسي من انعقاد المؤتمر على أرض مصر، هو تكوين شراكات إيجابية فعالة بين أعضاء الدول المشاركة في المؤتمر، وكذلك تبادل للخبرات فيما بين تلك الدول في مجال تطوير سياسات محو الأمية وتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، ومأسسة التعليم غير النظامي.
جدير بالذكر أن المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان كان قد أنشئ بموجب اتفاقية عقدتها الحكومة المصرية مع اليونسكو في الخامس والعشرين من شهر إبريل للعام 1925، ليكون بيت خبرة في مجال تطوير سياسات وبرامج محو الأمية والتعلم مدى الحياة ومأسسة التعليم غير النظامي ومساعدة المؤسسات العاملة في مجال تعليم الكبار لضمان وضبط الجودة بها والمساهمة في تعليم وتمكين المجتمعات الفقيرة والمهمشة، وبناء قدرات الكوادر البشرية، وتفعيل المبادرات الإبداعية في مجال محو الأمية والتعلم مدى الحياة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وتوثيق التعاون مع المنظمات الدولية المهتمة بتعليم الكبار.
وفي شهر فبراير من العام 2014 وبموجب الاتفاقية الموقعة بين جمهورية مصر العربية واليونسكو، انضم المركز الإقليمي لتعليم الكبار (أسفك) بسرس الليان إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمركز من الفئة الثانية.