تعتزم الإمارات العربية المتحدة منع الأفراد والشركات الصغيرة من استخدام خدمات البيانات الأكثر خصوصية المتاحة من خلال هواتف «بلاكبيري» الذكية دون التأثير على خدمات البريد الإلكتروني والدخول على شبكة الإنترنت.
وقالت صحيفة «ذا ناشونال» إن الشركات التي تمتلك 20 اشتراكا أو أكثر فقط هي التي سيسمح لها باستخدام الحسابات عالية السرية على خادم «بلاكبيري» للشركات الذي يتيح خدمات مثل البريد الإلكتروني شديد السرية للشركات.
وتأتي الخطوة بعد أشهر من تخلي السلطات الإماراتية عن تهديد بحجب خدمات «بلاكبيري» بعد تسوية نزاع بشأن الوصول إليها كما يتزامن مع جهود دول عربية أخرى للتصدي لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية جرى تنظيم معظمها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي امتدت إلى جميع دول الخليج باستثناء قطر والإمارات.
وقالت الصحيفة نقلا عن قرار للهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الإمارات إنه سيظل بإمكان الشركات الصغيرة الوصول إلى خدمة الإنترنت عبر «بلاكبيري» التي لا تعتمد على خوادم سرية بالإضافة إلى برامج التراسل المشفرة.
ولم يصدر المسؤولون الإماراتيون تعليقا فوريا لكن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الإمارات قالت على موقعها على الإنترنت إن خدمات «بلاكبيري»التي تتضمن «بلاكبيري ميسنجر» والبريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت ستتواصل بالنسبة لجميع العملاء.
وقالت الهيئة إنها ستوضح أي التباس ينشأ خلال الأسبوع القادم لكنها لم تعط المزيد من التفاصيل خاصة عن الخادم الذي ستستخدمه الخدمات.
وتقوم شركة «ريسيرش إن موشن»RIM المصنعة لهواتف «بلاكبيري» بتشفير رسائل البريد الإلكتروني أثناء انتقالها بين هاتف بلاكبيري وجهاز كمبيوتر يعرف باسم خادم بلاكبيري للشركات.
وقالت الصحيفة نقلاً عن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات إن الشركات المؤهلة فقط هي التي سيتاح لها استخدام خدمات الشركات والتي لن تتاح للأفراد، مضيفة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول مايو.
كانت الإمارات هددت العام الماضي بحجب خدمات التراسل الفوري (بلاكبيري ميسنجر) والبريد الإلكتروني ومتصفح الإنترنت على الهاتف الذكي ما لم تنقل شركة «ريسيرش إن موشن» المصنعة للجهاز خوادم الكمبيوتر المشفرة إلى الإمارات حتى تستطيع الدولة تعقب رسائل البريد الإلكتروني وبيانات أخرى.
وتقول الإمارات إن الشركة تسمح بذلك في دول مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى.