وزيرة التضامن: نخوض مرحلة جديدة بالتكاتف مع «الدفاع» لمواجهة المخدرات

وصلت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، السبت، إلى محافظة الإسماعيلية، حيث بدأت جولتها المركز الوطني لعلاج الإدمان بعد مرور عاما على افتتاحه.

وقالت «والي» إنه بالتزامن مع المواجهة الشاملة للإرهاب من قبل قوات إنفاذ القانون «سيناء 2018» نخوض مرحلة جديدة بالتكاتف مع وزارة الدفاع لمواجهة واحدة من أهم المشكلات التي تواجه المجتمع وهي مشكلة المخدرات التي تنعكس تداعياتها وعواقبها شديدة الخطورة على حاضر مصر ومستقبلها، مرحلة نتجه من خلالها نحو تحقيق استدامة حقيقية لملف بالغ الحيوية وهو توفير وتعزيز الخدمات العلاجية ذات الجودة لمرضى الإدمان في مصر وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال تكريمها المتعافين من تعاطي المخدرات بالمركز الوطني لعلاج الإدمان بمستشفى الإسماعيلية العسكري، بحضور كل من اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، وعمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، واللواء أشرف حمودة ممثل قيادة الجيش الثاني الميداني، واللواء ماجد بهي الدين مستشار الطب النفسي للقوات المسلحة، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية.

وأضافت الوزيرة أن «التواجد اليوم في الصرح الطبي التابع للقوات المسلحة لمتابعة نتائج أحد أهم المشروعات التي تم تدشينها لتقديم مركز علاجي نموذجي مجاني لمرضى الإدمان يضاهي في نتائجه المراكز الدولية الكبرى، حيث استطاع المركز توفير خدمات العلاج لحوالي 4000 مريض مُنذ افتتاحه في مطلع العام الماضي سواء من خلال عياداته الخارجية أو الحجز الداخلي».

وأوضحت أن 63،3% من المستفيدين بالخدمة من خلال المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية كانوا من محافظات القناة وسيناء، حيث أن هذه المحافظات كانت تُعانى من الحرمان من هذه الخدمة، كما بلغ عدد المُتصلين بالخط الساخن من أبناء محافظات القناة (3152) مكالمة خلال عام 2017 طلباً منهم للخدمات المجانية على مستوى المشورة والعلاج، مضيفة أن الخدمات لم تقتصر على علاج الإدمان بل امتدت إلى علاج المرضى المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي من خلال بروتوكول التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وصندوق تحيا مصر، وكذلك إحالة مرضى الإدمان المصابين بفيروس الإيدز للعلاج من خلال وزارة الصحة و«ذلك تم بعد قيامنا بإجراء فحوصات كاملة عن الفيروسات بين كل المرضى المترددين على المركز الطبى لعلاج الإدمان».

وأكدت «والي»: «أننا نسعى إلى تطوير الخدمات الطبية في المركز الطبى بالإسماعيلية من خلال تعزيز تواجد خدمات علاجية ذات جودة تتعلق بالأمراض المصاحبة لمرض الإدمان ومنهم ذوى التشخيص المزدوج أي ارتباط الإدمان بمرض نفسي»، لافتة إلى أن جهد العمل على مدار عام بالكامل يتوج اليوم بتكريم نماذج من المتعافين بالمركز الوطنى لعلاج الإدمان ليعكس منظومة متكاملة من الجهود والتدخلات والتى بدأت ببناء قدرات الكوادر العاملة بالمركز، حيث تم تقديم خدمات تدريبية لعدد «20» عضواً من الفريق العلاجي، كما تم بالتعاون مع القوات المسلحة لتقديم خدمات علاجية شديدة الجودة طبية ونفسية علاجية وتأهيلية، وكذلك خدمات تعزيز التعافى وإعادة الإدماج عبر برامج التدريب المهني كبرنامج «حرفي» الذي نُفذ بالتعاون مع مجلس التدريب الصناعى التابع لوزارة التجارة والصناعة وتم تدريب عدد من المتعافين على حرف صيانة التكييف والمحمول، كما تم تنظيم رحلات ترفيهية لمرضى القسم الداخلى والمتعافين وأنشطة وبرامج علاجية رياضية وفنية استفاد منها ما يقرب من (270) مريض إدمان، فضلا عن توفير مدرب لياقة بدنية على نفقة الصندوق، استثمارا لدور الرياضة في عملية التأهيل خاصة مع وجود بنية تحتية ضخمة ومساحة خضراء للمركز والتى تصل مساحته إلى (21 فدان).

وأعلنت الوزيرة عن مبادرة جديدة لتوفير التدريب العملي لطلبة قسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة قناة السويس – داخل المركز الوطنى لعلاج الإدمان بالإسماعيلية، حيث وافقت القوات المسلحة على استقبال طلبة الجامعة بالمركز الطبى لتدريبهم عملياً وإكسابهم الخبرات الإكلينيكية العملية اللازمة للتعامل مع مرض الإدمان .

كما شهدت الوزيرة استعرض فيلم تسجيلي عن المتعافين من الإدمان تحت عنوان «سنة أولى تعافي» تضمن حياة المتعافين من الإدمان بعد اجتيازهم برامج العلاج وتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع. فيما قام قيادات المسلحة بإهداء وزيرة التضامن درع الجيش الثاني تكريما للوزيرة على جهودها.