«زي النهارده».. صدور العدد الأول من مجلة نيوزويك 17 فبراير 1933

كتب: ماهر حسن السبت 17-02-2018 00:36

في ديسمبر 2012 وقبل شهرين من الاحتفال بعيد ميلادها الثمانين ودعت مجلة نيوزويك الأمريكية (المجلة الأسبوعية الأمريكية الثانية بعد مجلة تايم)- قراء نسختها المطبوعة، وكانت كتبت على غلاف آخر إصداراتها الورقية عبارة تقول: «آخر عدد مطبوع»، وقد جاء هذا القرار على خلفية تزايد أهمية الإنترنت كصحافة إلكترونية، فضلا عما تكبدته المجلة في سنوات إصدارها الأخيرة من خسائر مالية فادحة، بسبب انخفاض مبيعاتها وعائداتها من الإعلانات مما دفعها لإلغاء طبعتها الورقية، والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية.

وفى طبعتها الأخيرة في 31 ديسمبر اختارت «تينا براون»، المديرة الشهيرة للمجلة، صورة جوية لمقر المجلة في نيويورك بالأسود والأبيض وكتبت أن التغيير في بعض الأحيان ليس جيدا فقط، ولكنه ضرورى.

لكن مجلة «نيوزويك» أعادت العمل بنسختها المطبوعة، بعد 15 شهرا من إيقافها، عقب بيعها لشركة IBT Media الإخبارية للنشر الإلكتروني.

ويقول مَالِكُو الشركة الجدد: «إنهم توصلوا إلى أسلوب لإدارة المجلة لا يعتمد بشكل كبير على عوائد الإعلانات»، ويوضح «آتين أوزاك» المدير التنفيذي لـ IBT ذلك بالقول: «إن شركته تأمل في أن تحصل على 90% من دخل نسخة (نيوزويك) المطبوعة عن طريق الاشتراكات».

ولضمان تحقيق ربحية، قررت الشركة تسعير النسخة المطبوعة لـ«نيوزويك» بـ8 دولارات للنسخة الواحدة في الولايات المتحدة.

وكان العدد الأول لنيوزويك قد صدر «زي النهارده» في 17 فبراير 1933 حاملا صورة سبعة أشخاص من صناع الأحداث حينها.

ومنهم هتلر، وقد تأسست على يد توماس مارتن، الذي كان يشغل منصب رئيس تحرير مجلة تايم الأمريكية آنذاك، وكانت تتناول موضوعات سياسية وشؤون العالم إلى جانب التجارة والعلوم والتكنولوجيا وثقافة والفن، وكانت تصدر في عدة طبعات عالمية ضمنها النسخة العربية التي تصدرها دار الوطن الكويتية،

ومنذ صدورها اختارت المجلة عناوين جريئة ومميزة ومثيرة للجدل، وقد بيعت المجلة لمجموعة «IAC» للإنترنت ودمجت المجلة في 2010 مع الموقع الإلكترونى «ذى ديلى بيست» الذي تديره تينا براون أيضا.