أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الشريك الأوروبي يمثل أهمية كبرى لمصر خاصة في ظل التحديات الأمنية الكبري التي تواجهها مصر متمثلة في ظاهرة الإرهاب، وكذلك الحاجة الملحة للدعم الأوروبي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية واستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية اليوم الجمعة مع أيوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار وشؤون التوسيع، وذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال شكري إن مصر تقوم بإعداد حزمة برامج ومشروعات تعاون مشتركة تتفق مع أولويات استراتيجية التنمية الشاملة المستدامة لمصر، تمهيدا لطرحها والتفاوض عليها مع المفوضية الأوروبية للتوصل إلى اتفاق على القائمة النهائية للمشروعات، تنفيذا لمذكرة التفاهم الخاصة بإطار الدعم الموحد التي وُقعّت في أكتوبر 2017 بالقاهرة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، أن الوزير شكري أعرب خلال المقابلة عن رضاء مصر إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين مصر والاتحاد الأوروبي، منذ انعقاد مجلس المشاركة في يوليو 2017 وما أعقبه من توقيع وثيقة إطار الدعم الموحد أثناء زيارة المفوض الأوروبي أيوهانس هان في أكتوبر 2017، ثم الحوار حول الهجرة الذي عُقد بالقاهرة في ديسمبر 2017، وما تلاه من اجتماع اللجنة الفرعية المعنية بالشؤون السياسية وحقوق الإنسان بالقاهرة في يناير 2018.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الجانبين رحبا باستضافة الاجتماع القادم للمجموعة الثالثة للجان الفرعية بين مصر والاتحاد الأوروبى المعنية بالاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب في مارس 2018، نظراً لما يشكله الإرهاب من تحدٍ مشترك نتطلع لدعم الاتحاد الأوروبي في مجابهته في ضوء الوضع الإقليمي المحتقن.