أكد روبرت هرمان، نائب رئيس مؤسسة «فريدوم هاوس» أن تمويلات المنظمة تذهب للمنظمات العاملة فى مجال حقوق الإنسان والتحول الديمقراطي ولا تدعم أية أحزاب سياسية.
جاءت تصريحات «هرمان» الذى يزور القاهرة حاليا خلال لقائه عدداً من الصحفيين، الإثنين، للإعلان عن قيام المؤسسة بتسليم وزارة الخارجية المصرية باقى الأوراق المطلوبة لتأسيس فرعها فى مصر، ومنها ميزانية العمل التى تصل إلى 300 ألف دولار حتى منتصف عام 2012 .
وقال «هرمان» «ما يهمنا فى الفترة المقبلة، ألا يؤثر صعود الإسلاميين فى مصر على حقوق المرأة فى المجتمع والحفاظ على حقوق الإنسان»، واصفا الهجوم على منظمات حقوق الإنسان بأنه «غير مبرر».
وتابع: «إذا كان هناك من يراقب الأموال القليلة التى تصل لمنظمات المجتمع المدنى، فمن الأهمية أن يتم البحث فى المعونات المقدمة للقوات المسلحة التى تصل لمليار و300 مليون دولار ومعرفة سبل انفاقها».
وأكد «هرمان» أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما هى إلا «خطوة على طريق الديمقراطية لكن الهدف الأكبر هو دعم المجتمع المدنى من أجل الوصول إلى الديمقراطية الحقيقية»، مشيرا إلى أن مؤسسة «فريدوم هاوس» منذ إنشائها عام 1941 وهى «مهتمة بمواجهة الفاشية وهى لا تزال ملتزمة بمواجهة الفاشية التى تقف ضد تحقيق الديمقراطية».
ونوه «هرمان» إلى أن المؤسسة «قررت العمل داخل مصر بشكل رسمى بعد ثورة 25 يناير لأنها استشعرت أن الأوضاع تغيرت، وأن البنية السياسية فى طريقها لأن تكون أكثر انفتاحا.. لكن مع هذا وجدنا بعض المشكلات والقيود على حرية الرأى والتعبير».
وحول الخوف من تصدر التيار الإسلامى للمشهد السياسى قال «هرمان» «نثق أن الدين الإسلامى ليس له أى علاقة بالقدرة على التحول الديمقراطي من عدمه»، مشيرا إلى أن هناك من كان يروج إلى أن الإسلام قد يقف عائقا أمام التحول الديمقراطي، خاصة فى بعض البلدان الآسيوية.
وأضاف «أرى أن هذا الأمر غير صحيح ، بدليل أن هناك بعض الدول الإسلامية، مثل أندونسيا ومصر اللتان أجرتا تحولا ديمقراطيا فى كثير من جوانب الحياة».