«المجتمعات العمرانية» تحذر من إهدار مليار و700 مليون جنيه بسبب تباطؤ إزالة التعديات

كتب: وفاء بكري السبت 16-04-2011 18:14


طالبت هيئة المجتمعات العمرانية كلاً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، فى خطابات رسمية، بسرعة إزالة التعديات التى حدثت بعد أحداث 25 يناير الماضى، على 17 ألفاً و290 فداناً فى مدينة السادات، وعدد كبير من أفدنة المحاجر التى تتبع الهيئة، وذلك بعد تباطؤ الإجراءات السابقة، مما ينذر بضياع نحو مليار و700 مليون من أموال الهيئة، التى تستخدمها فى إنهاء مشروعات الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحى التابعة للهيئة.


قال المهندس أشرف عبدالرحمن، رئيس جهاز مدينة السادات، لـ«المصرى اليوم»، إنه تم التعدى على 17 ألفاً و290 فداناً فى المدينة ونحو 355 وحدة سكنية، بعد أحداث يناير الماضى، وقمنا كجهاز وهيئة مجتمعات بمخاطبة المجلس العسكرى للقوات المسلحة والمستشار العسكرى ووزارة الداخلية، بعد التعديات مباشرة، وإرسال عدة خطابات، وتمت المعاينات عن طريق هيئة العمليات العسكرية منذ نحو 20 يوما، دون رد سريع.


وأضاف: «وعدتنا هيئة العمليات بتحضير القوة المناسبة لملاحقة المتعدين، إلا أن تباطؤ الإجراءات جعل هؤلاء يقومون بعمل أسوار حول الأفدنة المتعدى عليها، والتى تقع فى الامتداد السكنى للمدينة والحزام الأخضر لها، وقاموا بحفر آبار لاستخدامها فى الزراعات، مما ينذر بضياع نحو مليار و700 مليون جنيه على الجهاز والهيئة، خاصة أن آخر سعر بيع به فدان الزراعة فى المدينة بالمزايدة العلنية كان 79 ألف جنيه». وأشار «عبدالرحمن» إلى أن الخطابات التى أرسلتها الهيئة والجهاز طالبت الجهات المعنية بسرعة اتخاذ إجراءات الإزالة الفورية، للحفاظ على أموال الدولة.


وأكد اللواء عبدالرؤوف شوقى، نائب رئيس الهيئة للتنمية والتطوير، أن مشكلة التعديات لا تكمن فى هذه الأفدنة فقط، وإنما تعدتها إلى المحاجر التى تتبع الهيئة فى مدينة السادات أيضا بجانب مدن 6 أكتوبر والشيخ زايد والفيوم الجديدة، مما ينذر بخطر حقيقى عليها، وقال لـ«المصرى اليوم» إن هذه المحاجر تستغلها الهيئة فى الرمل والزلط لبيعها والاستفادة منها ماديا لصالح المشروعات، إلا أن التعدى حال دون ذلك، مشيرا إلى أن هناك نحو 2400 وحدة سكنية لم يتم إخلاؤها من أصل 4700 وحدة على مستوى المدن الجديدة.