صرح المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية، سامح شكري، التقي بوزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، الجمعة، على هامش مشاركتهما الحالية في مؤتمر ميونيخ للأمن خلال الفترة 15-18 فبراير الجاري.
وقال «أبوزيد»، في تصريح له، الجمعة، إن الوزيرين عبرا خلال المقابلة عن تقديرهما للمستوى المتميز للعلاقات بين مصر واليونان، وتطلع الجانبان لأن يشهد عام 2018 تطورات جديدة بشكلٍ يعكس البعد الاستراتيجي الذي وصلت إليه تلك العلاقات لاسيما في مجال التعاون العسكري والأمني، حيث تتزايد التحديات المشتركة التي تواجه الدولتين.
وأشاد الوزيران بآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص وما تمثله من إطار متميز أسهم في تعزيز مجالات التعاون ببن البلدان الثلاثة.
وأردف المتحدث أن المباحثات تناولت خطط مكافحة الإرهاب في المنطقة مع تزايد عمليات انتقال العناصر الإرهابية من مناطق الصراع في سوريا والعراق إلى منطقة البحر المتوسط وشمال أفريقيا، واستعرض «شكري» الدور الهام الذي تضطلع به مصر في مجال مكافحة الإرهاب، حيث اهتم الوزير اليوناني بالتعرف على تطورات عملية سيناء 2018، مشيدا بالجهود المصرية في التصدي لهذه الظاهرة البغيضة على كافة الأصعدة.
ومن جانبه، استمع الوزير شكري إلى تقييم وزير الدفاع اليوناني للتهديدات المتزايدة في منطقة شرق البحر المتوسط، وناقش الجانبان سبل التعامل مع تلك التهديدات على كافة الأصعدة.
كما بحث الوزيران جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تمثل شاغلا هاما لليونان وللشركاء الأوروبيين بوجه عام، حيث استعرض «شكري» التجربة المصرية الرائدة في محاصرة هذه الظاهرة، والتعامل معها من منظور شامل يستوعب مختلف الأبعاد الاقتصادية والتنموية والإنسانية. وقد تطرقت المباحثات إلى تطورات الأزمتين السورية والليبية، والوضع في لبنان وتداعياته الإقليمية، فضلا عن القضية الفلسطينية وما تمر به من تحديات متزايدة نتيجة غياب الأفق السياسي للحل الشامل والعادل.