مجدى عاشور: الجماعة قطعت «شعرة معاوية» معى.. وقياداتها يخشون الاعتراض خوفاً من «الطرد»

كتب: طارق صلاح السبت 16-04-2011 17:57


انتقد مجدى عاشور النائب الإخوانى السابق بمجلس الشعب - الذى فصلته الجماعة من التنظيم قبل أسابيع بسبب تمسكه بخوض انتخابات المجلس رغم قرارها الانسحاب من الانتخابات السابقة - تصريحات الدكتور رشاد البيومى، النائب الأول لمرشد الجماعة لـ«المصرى اليوم»، السبت، التى قال فيها إن «عاشور» اشترى المجلس وباع الجماعة فليهنأ بما اشترى.

وقال «عاشور»: «لو أننى بعت الإخوان فعلاً، ما كنت ذهبت إلى النيابة العامة، وبرأت ساحة القيادات الإخوانية التى وجهت إليها اتهامات بأنها اختطفتنى قبل جولة الإعادة فى الانتخابات السابقة لإبعادى عن الاستمرار فيها».

وأضاف: «لقد برأتهم جميعاً أمام النيابة العامة وفى تصريحات للتليفزيون المصرى، وهذا أكبر دليل على أننى متمسك بالجماعة وأعضائها ومبادئها».

ووصف «عاشور» موقف الجماعة من استمراره فى عضوية البرلمان السابق، بأنه «ظالم له» وقال: «لقد ظلمونى وقطعوا معى شعرة معاوية، وهم يعرفون جيداً أننى تعرضت لضغوط شديدة».

وأوضح: «لقد طلب منى قيادى فى مباحث أمن الدولة يدعى «عادل» أن اتهم قيادات الإخوان بأنهم خطفونى وقال لى آخر: «إن لم تفعل ذلك ستكون أنت وأحبابك خلف القضبان والقضايا كثيرة».

وتابع «عاشور»: «عندما أبلغت أحد القيادات الوسيطة بالجماعة بهذا الأمر قال لى: (إيه يعنى لما تنحبس، معظم قيادات الإخوان تعرضت للحبس من قبل»).

واتهم «عاشور» الجماعة بأنها ترغب فى تحطيم شعبيته - على حد قوله - قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها فى غضون شهور قليلة.

وقال: «الجميع يعلم أن لى شعبية كبيرة فى دائرة المرج والنزهة والسلام، وهجوم قيادات الإخوان ضدى فى هذا التوقيت بالتحديد يمكن أن يؤثر على تواجدى فى الشارع»، فهم يريدون إبعادى عن دخول البرلمان. ووصف تصريحات قيادات الجماعة ضده بأنها تعكس بعض مبادئ الصوفية ومنها اتباع نظرية من «اعترض انطرد»، مشيراً إلى أن هناك الكثيرين من قيادات الجماعة وعناصرها الوسيطة يرغبون فى الاعتراض والاحتجاج على الجماعة، لكنهم يخشون الطرد من التنظيم، لذلك تجدهم صامتين لكن بداخلهم كثيراً من الضيق والضجر ولديهم الكثير مما يرغبون فى مناقشته من أمور. واستطرد «عاشور»: أنا دافعت عن الجماعة فى مجلس الشعب، فى أول جلسة وسرور قال: «ماصدقنا خلصنا منهم»، وقلت له: «ليس مقبولاً أن تقول هذا الكلام»، وأضاف: «أنا لم أتربح من وجودى فى المجلس، وغامرت بخوض الانتخابات، لأننى من الممكن أن أتعرض للنقل من عملى بالمحافظة، فهل جزائى بعد أن تعرضت لضغوط شديدة، خاصة من جانب الأمن، أن تفصلنى الجماعة؟!».