سفير أثيوبيا لـ«المصري اليوم»: البرلمان صاحب الحق في قبول استقالة «ديسالين»

كتب: فادي فرنسيس الخميس 15-02-2018 16:02

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، الخميس، استقالته من منصبه كرئيس للوزاء وكرئيس للحزب الحاكم، وقال إنه قرر الاستقالة من كلا الوظيفتين ليكون جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد حل دائم للوضع الحالى.

وأكدت وكالة الأنباء الإثيوبية أن استقالة رئيس الوزراء تم قبولها من جانب حزبه (الحركة الديمقراطية لجنوب شعوب إثيوبيا).

وعبر «ديسالين» عن أمله بأن تجد استقالته الاستجابة من البرلمان، مشيراً إلى أن الانتقال السلمي للسلطة سيكون «حدثاً تاريخياً» في إثيوبيا، ودعا إلى تعزيز النظام الديمقراطي، وقال إنه يتوقع «انتقالاً سلساً» لخلفه الذي سيعينه الائتلاف الحاكم بطريقة ديمقراطية، وختم قائلاً إنه سيلقي كلمة أمام البرلمان عقب اختيار خليفته.

من جانبه، قال السفير الأثيوبي بالقاهرة، تايي سيلاسي، إنه لا يعلم الأسباب الحقيقة التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء الاثيوبي.

وأضاف، في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم»، أن البرلمان الإثيوبي هو صاحب الحق في قبول الاستقالة من عدمها، وهو من سيختار رئيس الوزراء القادم حال الموافقة النهائية.

في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة على الجانب الأثيوبي لــ«المصري اليوم» إن الخلافات كانت قد اشتدت بين رئيس الوزراء الاثيوبي المستقيل هالي مريام ديسالين وبين القيادات الأمنية الإثيوبية من جهة وبين المعارضة الأثيوبية والتي على راسها ( الأورومو) من جهة أخرى.

وأضافت المصادر أن إثيوبيا شهدت صراعات على مدار العام والنصف سقط خلالها المئات من القتلي بعد تدخل عنيف من قبل قوات الشرطة الاثيوبية لذلك أصبحت إثيوبيا على صفيح ساخن.

من جهتها، أوضحت مصادر مصرية أن السلطات في مصر ستتعامل بكل حرص مع الأوضاع في أثيوبيا التزاما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، مضيفة في تصريحات لــ«المصري اليوم» بأن مصر تشعر بالقلق بسبب التطورات الأخيرة، خاصة وأن ديسالين كان مطلعا على ملف المياه بكونه خبيراً في هذا الشأن مشيرة إلى أن ديسالين لم يكن صاحب القرار الأعلي في قضية سد النهضة.

ونفي السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يكون سبب الاستقالة هو فضل ديسالين في قضية سد النهضة، مضيفاً في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم»، أن الأسباب تتعلق بالأوضاع الداخلية نظراً لوجود مظاهرات ضد النظام الحاكم فضلاً عن ضغط جبهات المعارضة على الحكومة، مشيراً إلى أن ذلك سبب قوي للاستقالة لأن الأمور لم تسير على الشكل الطبيعي.

وتابع: «مصر يجب أن تتعامل مع الأمر باعتباره شأن داخلي وليس من حق أي دولة أن تتدخل ونأمل أن يسود الأمن والاستقرار».

كان ديسالين قد تولي منصب رئاسة الوزراء عام 2012 عقب رحيل رئيس الوزراء السابق ميليس زيناوي.

وقال وقتها سفير أثيوبيا السابق محمود درير غيدي في حوار عام 2012 مع المصري اليوم إن ديسالين خبير بشؤون المياه، وهو سياسى من جيل الثورة الديمقراطية، التي قام بها الحزب الحاكم ضد النظام الشيوعى المستبد، وهو متزن وله رؤى بعيدة الآفاق في الشؤون الأفريقية، ومشغول بمكافحة الفقر في إفريقيا، ويؤمن بأن على مصر وإثيوبيا أن يتحدا لمواجهة التحديات التي تواجه أفريقيا، وتخفيف المعاناة على شعوبها التي تعانى الكثير والكثير.