حكومة حماس تعتقل متهمين اثنين بقتل الناشط الإيطالي.. وعباس يأمر بفتح تحقيق

كتب: أ.ف.ب, الألمانية د.ب.أ السبت 16-04-2011 14:12

 

أعلنت وزارة داخلية حكومة حماس، السبت، أنها اعتقلت شخصين مشتبها بضلوعهما في مقتل ناشط السلام الإيطالي «فيتوريو أريجوني»، تزامنًا مع إصدار رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أوامر للنائب العام بفتح تحقيق حول مقتل الناشط وتوجيه تهمة الخيانة العظمى لمرتكبي الجريمة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان إن «التحقيقات مستمرة في جريمة قتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريجوني»، مؤكدة تمكنها «من اعتقال اثنين من المشتبه بهم حتى الآن» وهما «محتجزان تحت التحقيق»، ولم يحدد البيان اسم المشتبه بهما ولا تاريخ اعتقالهما ولا ظروف الاعتقال.

وأوضحت الوزارة أن «الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة باقي المجموعة المتورطة في جريمة القتل».

وأكد مصدر أمني أن «هناك معلومات جديدة في القضية وهناك اعتقالات جديدة على خلفية قتل الناشط»، وذلك بعدما تحدث مصدر أمني آخر الجمعة عن «إلقاء القبض على اثنين من الخاطفين».

وقتل ناشط السلام الإيطالي فيتوريو أريجوني، فجر الجمعة في قطاع غزة على يد جماعة سلفية اختطفته مساء الخميس، وأعلنت مصادر أمنية فسطينية في القطاع العثور على جثته وقد قتل خنقا في شقة شمال غرب مدينة غزة.

وهو أول أجنبي يقتل في قطاع غزة منذ أن سيطرت حركة حماس عليه في يونيو 2007.

واستنكرت وزارة الداخلية في حكومة حماس مقتل الناشط الإيطالي مشددة عزمها ملاحقة الخاطفين وتنفيذ القانون بحقهم.

في سياق متصل أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، تعليماته للنائب العام بضرورة فتح تحقيق في قضية اغتيال المتضامن الإيطالي فيتوريو أريجوني في غزة بتهمة الخيانة العظمى.

وقال حسن العوري، المستشار القانوني للرئيس الفلسطيني، في بيان، إن التكييف القانوني لمثل هذه القضية هو المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى «التي تصل عقوبتها وفق قانون العقوبات إلى الإعدام».

واعتبر العوري أن اغتيال المتضامن أريجوني نصير القضية الفلسطينية وأحد الفدائيين المدافعين عن حرية واستقلال الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة- «بمثابة اغتيال للجندي الفلسطيني في ساحات القتال». وأضاف أن الهدف من الحادثة «إثارة الفتنة والنيل من صمود وقوة الشعب الفلسطيني».

في هذه الأثناء أقام متضامنون أجانب وممثلون لمنظمات أهلية في غزة بيت عزاء لأريجوني الذي عثر عليه فجر أمس مقتولا داخل منزل حجزته فيه جماعة دينية سلفية كانت طالبت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بالإفراج عن عناصر لها مقابل إطلاق سراحه.

وتزين بيت العزاء الذي أقيم في ميناء غزة البحري بالأعلام الفلسطينية وصور أريجوني، إلى جانب لافتات نعيه والإشادة بمناقبه ومواقفه الداعمة للفلسطينيين خاصة مناهضة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال بيان مشترك خلال افتتاح بيت العزاء وقع عليه أصدقاء أريجوني وقوى سياسية ومنظمات أهلية فلسطينية إن الفقيد «ترسخ في الذاكرة الفلسطينية بكل الحب وروح البطولة والوفاء».

وأكد البيان، غضب الأطياف السياسية ومكونات المجتمع الفلسطيني إزاء حادثة قتل أريجوني واعتبار كل من خطط أو ساهم في الحادثة «مجرم ليس فقط بحق المتضامن الإيطالي بل مجرم بحق كل الشعب الفلسطيني».