دعاوى قضائية ضد مسئولين إسرائيليين .. والكونجرس يدعم حق إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"

كتب: وكالات الخميس 24-06-2010 21:16

يعتزم 33 مواطناً يونانياً، شاركوا في «أسطول الحرية» الذي حاول الوصول إلي قطاع غزة وهاجمته وحدة كوماندوز إسرائيلية الشهر الماضي، رفع دعوى قضائية ضد كبار المسئولين الإسرائيليين أبرزهم وزير الدفاع «إيهود باراك»، ورئيس هيئة الأركان «جابي إشكنازي» وقائد سلاح البحرية «إليعازر ميروم».

وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن الناشطين اليونانيين يعتزمون أيضاً مقاضاة الجنود والضباط الذين شاركوا في الهجوم على «أسطول الحرية».

وتزامن ذلك مع ما كشفت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن أن بلجيكياً ينحدر من أصول فلسطينية رفع دعوى قضائية بالاشتراك مع 13 من مواطني غزة إلى محكمة بروكسل بحق 14 من قادة وضباط إسرائيل لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وورد في الدعوى القضائية أسماء كل من باراك و زعيمة المعارضة «تسيبي ليفني» لدورها كوزيرة للخارجية خلال عملية "الرصاص المصبوب" ضد القطاع، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق «إيهود أولمرت»، ونائب وزير الدفاع «ماتان فيلناي» وعدد آخر من أفراد الجيش وخدمات الاستخبارات الإسرائيلية.

ويجري المدعي العام البلجيكي تقييماً للقضية وعما إذا كانت عادلة حتى يتسنى اتخاذ قرار البدء في محاكمة كبار المسئولين الإسرائيليين بحلول نهاية أغسطس المقبل.

جاء ذلك في الوقت الذي واصل  فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» تحديه للمجتمع الدولي، وأكد أن المنظمين اللبنانيين والإيرانيين الذين يعتزمون إرسال المزيد من سفن المساعدات لغزة لم يعد لديهم "أي مبرر" لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية.

وأضاف نتنياهو، "أدعو جميع نشطاء حقوق الإنسان والسلام في العالم المتحضر للذهاب إلى الأماكن التي يتم فيها قمع النساء .. اذهبوا إلى الأماكن التي يقومون فيها بإعدام المثليين وينكرون حقوق الأقليات .. اذهبوا إلى الأماكن التي لا يوجد فيها تعبير عن الرأي ولا حرية صحافة ولامحاكم مستقلة ولا منظمات لحقوق الإنسان ، اذهبوا إلى طهران".

وفي إشارة إلى أن إسرائيل خففت حصارها على غزة، وأنها تسمح الآن بدخول كافة البضائع المدنية التي لا تمثل تهديداً للأمن ، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس، في القدس المحتلة مع المستشار النمساوي «فيرنر فايمان»، "سمعت بشأن خطط من قبل إيران وحزب الله لإرسال أساطيل إضافية لغزة، وإذا ما كان لدى أي شخص أي شك من قبل، فإنه لا يوجد اليوم أي سبب أو مبرر لتنظيم مثل هذه الأساطيل".

واتهم نتنياهو هذه الأساطيل بأنها "غير منظمة من قبل داعمي السلام ولكن معارضي السلام إيران وحزب الله "، مشيراً إلى أن "النية" الحقيقية لهما هي استفزاز إسرائيل واستغلال "عبثي وساخر" للنساء من أجل التغطية على نواياهم الحقيقية وهى إرسال صواريخ ووسائل قتالية إلى غزة.

وتزامنت تصريحات نتنياهو المتحدية مع توقيع 87 سيناتوراً من أصل 100 في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس رسالة للرئيس «باراك أوباما» لتأييد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة تهديدات حزب الله وحماس وإيران.

وأوضح الأعضاء الـ 87 أنهم يدعمون "بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.. ورداً على آلاف الهجمات بالصواريخ على إسرائيل من قبل حماس في غزة، اتخذت إسرائيل إجراءات لمنع إدخال بضائع إلى غزة قد تستخدم لتنفيذ هذه الهجمات".

كما طلب «الشيوخ الأمريكي» من أوباما التفكير في احتمال إدراج المنظمة الإنسانية التركية غير الحكومية ذات الميول الإسلامية على لائحة المنظمات الإرهابية وهى المنظمة التي لعبت دوراً رئيسياً في تنظيم «أسطول الحرية».