خطوات جادة وعملية تستهدف النهوض بالسياحة العلاجية استثماراً لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذا النمط السياحى الهام والذى يستحوذ على 30% من أعداد السائحين الذين قدر عددهم العام الماضى بحوالى المليار و400 ألف سائح. الشواهد تشير بوضوح إلى أن الفترة الماضية شهدت العديد من المشروعات والإجراءات الخاصة بالسياحة العلاجية منها البدء فى تنفيذ أول مشروع لكهوف الملح الذى يقام حاليا على مساحة 40 فدانا بواحة سيوة والمقرر الانتهاء منه فى يونيو القادم، بالإضافة إلى مشروع للسياحة البيئية يعتمد بشكل كامل على العناصر الطبيعية والذى يقام على طريق مصر إسماعيلية الصحراوى.
ويأتى ذلك مواكباً للتصريحات الخاصة التى أدلى بها الدكتور عمرو صدقى، الخبير السياحى، عضو البرلمان المعين عن القطاع السياحى، لـ«المصرى اليوم» وتم نشرها فى العدد الماضى وأكد خلالها الانتهاء من مشروع قانون لإنشاء هيئة الصحة العلاجية فى مصر، وأن قراراً جمهورياً سيصدر قريباً بتشكيلها وتبعيتها لرئاسة مجلس الوزراء وتضم كوادر من السياحة والصحة والبيئة.
ومؤخراً قامت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، ووزير الآثار الدكتور خالد العنانى، ومحافظ السويس اللواء أحمد حامد، بتفقد عيون موسى بسيناء للوقوف على أعمال مشروع تطوير المنطقة الذى بدأته وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة نهاية عام 2015، والتى قدمت تمويلاً للمشروع بلغ قدره 8 ملايين جنيه وهو ما يعد استكمالاً لمنظومة السياحة العلاجية بتكاتف جهود القطاعين الرسمى والخاص لتحقيق توجيهات الرئيس للنهوض بالسياحة العلاجية والاستشفائية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقومات التى تزخر بها مناطق مصر المختلفة.
وفى هذا السياق، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية التعاون بين وزارتى السياحة والآثار، موضحة أن السياحة الثقافية والأثرية تعتبر عنصر جذب هاما للسائحين حول العالم نظرا لما تملكه مصر من كنوز ليس لها مثيل، مشيرة إلى أن عيون موسى من مقاصد السياحة الاستشفائية الهامة فى مصر.
وقالت الوزيرة إن تواجد سفراء عدد من الدول الأجنبية فى هذه الجولة بسيناء أكبر دليل على أمن وأمان المقصد المصرى، مشيرة إلى أن منطقة عيون موسى لها مكانة دينية كبيرة لدى جميع الأديان السماوية، مما يؤكد أن التسامح والتعايش بين الأديان واقع يتجسد فى مصر على مر العصور.