28 هدف وبطاقتين حمراوتين، كانا الأبرز في حصيلة الجولة 24 من الدوري الإيطالي «سيريا آي».
وقد كانت تلك الجولة من البطولة بمثابة جولة لم تختلف فيها الأمور كثيرًا في قمة الترتيب، التي انحسرت بشكل شبه نهائي بين نابولي ويوفنتوس.
فكلا الفريقين حافظا على سلسلة إنتصارتهما المستمرة لـ8 جولات على التوالي، بتحقيق الفوز على كلًأ من لاتسيو وفيورنتينا على الترتيب، ليواصل نابولي صدارة قمة الترتيب برصيد 63 نقطة، وبفارق نقطة عن يوفنتوس الذي يحتل المركز الثاني برصيد 62 نقطة.
وكان يوفنتوس هو من بدأ الإنتصارات في هذه الجولة، محققًا الفوز في معقل دائمًا ما كن كامل العدائية لحامل اللقب، وهو ملعب «أرتيميو فرانكي» بمدينة فلورنسا، معقل فيورنتينا، وهو المعقل الذي عانى خلاله يوفنتوس قبل أن يفتتح التسجيل بعد 56 عبر لاعب فيورنتينا السابق فيديريكو بيرنارديسكي، قبل أن ينهي المهاجم المتألق مؤخرًا جونزالو هيجواين المباراة عمليًا بهدف ثاني قبل نهايتها بـ4 دقائق.
يوفنتوس حقق بعد هذه المباراة رقم مميز في سجلات الدوري الإيطالي، بعدما أصبح الفارق التهديفي لديه +46 هدف «سجل 61 هدف واستقبل 15 هدف حتى الأن» وهو الفارق التهديفي الأكبر لفريق عند المرحلة الـ24 من المسابقة منذ موسم «1958-1959»، والذي حمله فيورنتينا، بفارق 52 هدف.
وعلى الرغم من تشكيل فوز يوفنتوس لضغط كبير على نابولي، ومع تأخر الفريق في بداية المباراة بهدف ضد لاتسيو، إلا أن رد فعل رجال المدرب ماوريسيو ساري، الذي امضى أغلب وقت مباراته رقم 100 في الدوري مع نابولي في المدرجات بعد تعرضه للطرد، كان رائعًا بتسجيلهم لـ4 أهداف قادوا من خلالها فريقهم للحفاظ على قمة الترتيب، والوصول للنقطة 63 بعد 24 جولة في المسابقة، وهو الرقم الذي لم يتحقق سوى في مناسبة وحيدة بعد 24 جولة في عهد البطولة، عندما وصل رصيد إنتر ميلان بعد 24 جولة في موسم «2006-2007» إلى 66 نقطة، ووقتها أكمل الفريق الموسم لنهايته في قمة الترتيب ليتوج بالمسابقة.
في سان سيرو، نجح إنتر ميلان أخيرًا من استعادة طريق الإنتصارات، الذي غاب عن النادي في أخر 10 مباريات في مختلف البطولات، وأخر 8 جولات في الدوري، من بينهم التعادل في أخر 5 جولات على التوالي، وتمكن الفريق من تحقيق انتصار غالي وصعب بنتيجة «2-1» على حساب بولونيا، في مباراة شهدت تسجيل الفريق لأسرع هدف للنادي في الدوري «بعد دقيقة و31 ثانية» منذ فبراير 2007 «عندما سجل البرازيلي أدريانو في شباك كييفو بعد 40 ثانية».
إنتر رفع رصيد نقاطه إلى 48 نقطة، ليتقدم إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، وهو المركز الذي يؤهل الفريق مباشرة لدوري الأبطال في حال إنهاء الموسم في هذا المركز.
فيما نجح روما في التقدم بجدول الترتيب، بعد تحقيق فوزه الثاني على التوالي، على حساب متذيل الترتيب بينفينتو، وهي المباراة التي شهدت تسجيل «ذئاب العاصمة» لـ5 أهداف «فازوا 5-2»، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها الفريق في الجولات الـ7 الماضية في الدوري مجمعة.
وأصبح روما بهذا الفوز هو رابع فريق يفوز في 800 مباراة أو أكثر على أرضه في تاريخ الدوري الإيطالي، بعد يوفنتوس، إنتر وميلان.
الفوز جعل روما يرتقي للمركز الرابع برصيد 47 نقطة، مستغلًا التعثر الذي نال من جاره لاتسيو، والذي تلقى هزيمة ثقيلة من المتصدر نابولي، ليسقط لاتسيو من المركز الثالث للمركز الخامس برصيد 46 نقطة، متلقًيا هزيمته الثالثة على التوالي في مبارياته الـ3 الأخيرة بالدوري.
وواصل فريق سامبدوريا استغلاله المميز لعامل أرضه هذا الموسم «9 انتصارات من 13 مباراة لعبها بملعبه بالدوري»، وحقق الفريق فوزه الثاني عشر في هذا الموسم، والذي تحقق على حساب هيلاس فيرونا بنتيجة «2-0»، ليحافظ الفريق على مركزه السادس برصيد 41 نقطة، في حين يستمر فيرونا في المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة.
فيما نجح ميلان في الحفاظ على سلسلته الجيدة والتي وصلت إلى 8 مباريات متتالية دون هزيمة، وحقق فوزه الرابع في أخر 5 مباريات بالدوري، عندما تغلب على مضيفه سبال بنتيجة «4-0» في مباراة شهدت تسجيل المهاجم الإيطالي الشاب باتريك كوتروني لثنائية، للمرة الأولى في مسيرته في الدوري الإيطالي، ليتقدم ميلان في جدول الترتيب للمركز السابع برصيد 38 نقطة، ويستقر سبال في المركز السابع عشر برصيد 17 نقطة.
ونجا أتالانتا من فخ مضيه كروتوني عندما أدرك التعادل في الدقيقة قبل الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل «1-1»، ويتراجع اتالانتا في جدول الترتيب للمركز الثامن برصيد 37 نقطة، في حين أصبح رصيد كروتوني 21 نقطة في المركز السابع عشر.
وفي تورينو، حافظ فريق المدينة الثاني على سلسلته الجيدة تحت قيادة المدرب والتر ماتزاري بالفوز في المباراة الثالثة من أصل 5 مباريات لعبها الفريق تحت قيادته ودون التعرض لهزيمة «فاز في 3 وتعادل في 2»، على حساب أودينيزي وبنتيجة «2-0»، في مباراة شهدت عودة الهداف الإيطالي أندريا بيلوتي للتهديف مجددًا بعد عودته من الإصابة وغياب عن التهديف دام قرابة الشهرين.
حافظ تورينو بهذا الفوز على مركزه التاسع برصيد 36 نقطة، في حين تجمد رصيد أودينيزي عند النقطة 33 في المركز العاشر.
وفي فيرونا، واصل جنوى نتائجه الجيدة وحقق فوزه الثاني على التوالي، والذي جاء على حساب مضيفه كييفو فيرونا بنتيجة «1-0»، ليرتقي للمركز الثاني عشر برصيد 27 نقطة، فيما يتراجع كييفو للمركز السادس عشر برصيد 22 نقطة، متلقيًا هزيمته الرابعة على التوالي في أخر 4 جولات من الدوري.
بينما لم ينجح ساسولو في إستغلال عامل ملعبه، وسقط في فخ التعادل السلبي ضد كالياري، في المباراة التي لم تسعف نتيجتها الفريقين من الإبتعاد عن مناطق الهبوط، فأصبح رصيد كالياري 25 نقطة في المركز الـ14، في حين أصبح رصيد ساسولو 23 نقطة في المركز الـ15.