خوسيه أنخيل: العمل الرئيس للحكومة تحقيق التقدم وضمان جودة حياة للشعب

كتب: عبد الحكيم الأسواني الأحد 11-02-2018 15:11

دعا خوسيه أنخيل غوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن تعمل المجتمعات مع بعضها وتنسق وتخطط لأهداف محددة وتتعاون للتوصل إلى خارطة طريق تضمن حلولًا منطقية للتصدي للمشاكل والأزمات العالمية.

واعتبر «غوريا» خلال قمة الحكومات، المنعقدة في دبي، الأحد، وتتناول مستقبل العلاقات بين الحكومات والمؤسسات الدولية من أجل تعزيز التعاون لإيجاد حلول لمشاكل تواجه الإنسانية، أنه ليس من الحكمة التركيز على إيجاد حل لكل مشكلة على حدة، وإنما ينبغي وضع تصور شامل لأبرز المسببات لتلك المشاكل والعمل على التصدي لها بشكل شمولي، مشددًا على أهمية تعاون الحكومات في العالم مع التحديات المحلية والعالمية ليس على أساس إيديولوجيات معينة، بل من خلال حجم المخاطر المحدقة بالبشرية والتي تحتم تكثيف الجهود لصياغة رؤية عالمية لمواجهتها.

وأشار إلى أن الهدف الرئيس لعمل الحكومات هو تحقيق التقدم لشعوبها وضمان رفاهيتهم والاستمرار في التصدي لجميع المشاكل والوقوف على أبرز أسبابها الرئيسية ومحاولة تغييرها من دون اللجوء إلى الإيديولوجيات، فضمان العيش الكريم والأمن المجتمعي هو مسؤولية الحكومات تجاه الأجيال القادمة، ولا ينبغي أن يكون تركيز الحكومات منصبًا، كما نرى في بعض البلدان، على تحقيق النجاح فقط في الانتخابات القادمة وجمع الأصوات من خلال خطط لا يتم تحقيقها على واقع الأرض.

وعبّر غوريا في نهاية الجلسة عن تفاؤله بمستقبل أفضل للعالم، مشيرًا إلى أن هذا الأمل يكمن في الدول التي تتخذ خطوات جريئة إلى الأمام من أجل تقدم أوطانها وإشراك أبنائها في رسم ملامح المستقبل، منوهًا بإنجازات دولة الإمارات التي تحرص على تمكين المرأة من تولي مراكز قيادية. وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى الدول التي بدأت تخطط لمرحلة ما بعد النفط وبناء أجيال متعلمة وعالية المهارات، وتطوير الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية لتحقيق جودة الحياة وضمان استدامة النمو.

وشدد غوريا ر على ضرورة التمسك بأساسيات التقدم مثل التعليم والبحث والتطوير والإدارة وتمكين مختلف شرائح المجتمع في عملية صنع القرار، ورسم سياسيات أفضل تعيد الثقة إلى سوق العمل في إيجاد وظائف لكل الناس.