استبعد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تدويل أزمة بلاده بفضل موقف روسيا والصين الداعم لنظام دمشق، مشيرًا إلى أن دولاً عربية وغربية تعلم أنها «ربما تدفع ثمنًا عسكريًا أعلى لدى مواجهة الجيش السوري».
وقال «المعلم» في مؤتمر صحفي، الاثنين: «إن الموقف الروسي والصيني، الذي حظي بشكر وامتنان شعبنا، لن يتغير طالما نحن على تنسيق وتشاور».
وأضاف: «على الشعب السوري ألا يقلق حول موضوع التدويل أو عدم التدويل، لأن سوريا ليست ليبيا».
وتابع أن الأزمة في سوريا تقترب من نهايتها، قائلاً إن «الوضع ليس في تصاعد بل نتجه نحو نهاية الأزمة».
وقال «المعلم»: «إن دمشق تنظم حوارًا مع شخصيات معارضة وكل عناصر المجتمع السوري، الذي قال إنه لم يكن ممثلاً بكل أطيافه سواء من الحكومة أو المعارضة».
ومن ناحية أخرى وصف وزير الخارجية السوري قرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها بأنه «خطوة بالغة الخطورة»، في وقت تنفذ فيه دمشق اتفاقًا مع الجامعة لإنهاء العنف وبدء حوار مع المعارضة.
وقال «المعلم»: «قرار تعليق عضوية سورية في مجلس الجامعة العربية، وما تضمنه من بنود أخرى يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها».
وأضاف أن «سوريا سحبت قوات من مدن وأفرجت عن سجناء وعرضت العفو عن مسلحين بموجب بنود مبادرة تم الاتفاق عليها مع جامعة الدول العربية قبل أسبوعين لإنهاء ثمانية أشهر من الإضطرابات».
كما قدم «المعلم» اعتذاره عن الهجمات، التي طالت البعثات الدبلوماسية الأجنبية بعد إعلان الجامعة العربية قرارها، فيما اعتبر ترحيب واشنطن بقرار الجامعة العربية بأنه «تحريض».
وكانت حشود قد هاجمت سفارتي تركيا والسعودية في دمشق، مساء السبت، ولأيضا القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية ومكاتب دبلوماسية في حلب.
ودعت سوريا إلى قمة عربية طارئة لبحث الإضطرابات، وقال «المعلم» إنه في حالة تجاهل الجامعة العربية لطلبها، فسيظهر هذا أن الأعضاء في الجامعة «تخلوا عن الدور العربي» لحل الأزمة.