وزير الآثار من «عيون موسى»: جنوب سيناء والسويس واعدتان سياحياً وأثرياً

كتب: سمر النجار السبت 10-02-2018 15:05

أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن محافظتي جنوب سيناء والسويس واعدتان سياحيا وأثريا، مشيرا إلى أنه سيتم الاستثمار فيهما خلال الفترة المقبلة.

وأعرب العناني، خلال زيارته التفقدية إلى منطقة عيون موسى بسيناء للوقوف على مستجدات أعمال مشروع تطوير المنطقة، صباح السبت، عن سعادته بتعاون وزارته مع السياحة في عدد من المشاريع، منها مشروع تطوير منطقة آبار عيون موسى بسيناء، والذي انتهت المرحلة الأولي منه بتكلفة بلغت 7.5 مليون جنيه تحملتها وزارة السياحة.

وقال الوزير، في تصريحات للصحفيين: «نضع أهل سيناء على رأسنا من فوق، وجميل أن تتم الزيارة في الوقت الذي تقوم فيه مصر بمحاربة الإرهاب، عن طريق أبنائها من الجيش والشرطة، الذين يعملون على حمايتنا جميعا، ولهم منا كل التقدير والاحترام».

وأضاف العناني أن هذا المشروع بدأته وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة نهاية عام 2015، بتوجيه من المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، لافتا إلى أن المشروع يهدف إلى إعادة اكتشاف العيون المردومة بفعل عوامل الرياح، وتطوير العشش القديمة الموجودة بالمنطقة ودورات المياه وبناء مراكز خدمية من كافتيريات ومطاعم وبازارات للمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى تمهيد الطرق الرئيسية والفرعية والممرات التي تربط الآبار ببعضها وإنارة المنطقة بالكامل بالطاقة الشمسية حتى تستقبل الزوار نهارا وليلا.

وأشار الوزير إلى أنه تم إسناد تخطيط المشروع لشركة المقاولون العرب بعد حصولها على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار، موضحا أن منطقة عيون موسي كانت تعاني من الإهمال الشديد وعدم صيانة للآبار الموجودة بها، والتي كادت أن تندثر بعدما كانت تغطيها الرمال، وهو الأمر الذي دفع وزارة الآثار إلى وضع مشروع كامل لإحياء المنطقة بالشكل الذي يليق بها كمزار سياحي هام يستقبل على مدار العام عدد كبير من الزوار بغرض الزيارة الدينية، حيث تحظى المنطقة بقدسية دينية لدى الديانات السماوية الثلاثة وتعد قبلة للمتدينين منهم.

ولفت العناني إلى أن حرص السفراء على التواجد في مثل هذه الزيارات يعد رسالة للعالم أجمع على أن مصر آمنة، خاصة وأنهم سألوني مسبقا عن حضورهم وقلت إن القرار لهم، وفي النهاية أصروا على المجيء، مؤكدين أنهم لا يخافون أي شيء في مصر، ولكن زيارتهم هذه تمثل رسالة هامة للعالم من منطقة عيون موسى التي تتعانق فيها كل الأديان.

وحرص اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، على عرض تصور مشروع تطوير المرحلة الثانية على وزير الآثار، والتي ستتضمن مركزا خدميا وسورا وبوابة وباركنج ومركز خدمات حضاري ومركز تدريب على الحرف اليدوية وبانوراما ومكتبة ومركز علمي ومكان لطرح فرص استثمار في المنطقة وعمل حرم للآثار.

جدير بالذكر أن منطقة عيون موسى تقع في قلب مدينة رأس سدر على بعد نحو 30 كم جنوب نفق الشهيد أحمد حمدي على طريق النفق– شرم الشيخ، وتبعد نحو 1700 متر عن الساحل الشرقي لخليج السويس، وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية نحو 164 فدانا.

وهي عبارة عن واحة طبيعية، تنتشر بها أشجار النخيل وشجر الأثل والطرفاء، وتعد وجهة سياحية للذاهبين إلى مدينة شرم الشيخ، حيث تتسم بجمال مناخها ومناظرها الخلابة المطلة مباشرة على ساحل خليج السويس.

وتحتوي المنطقة على 7 آبار ترجع إلى العصر البيزنطى، وهي بئر زهر، وبئر البحري، وبئر الشايب، وبئر الشيخ، وبئر الساقية، وبئر البقباقة، وبئرالشرقي، كما يوجد شمال شرقي المنطقة عدد من أفران حرق الفخار، وساحة للتجهيز، ومنطقة سكنية، ومقبرة حجرية.

من جانبه، قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن أعمال المرحلة الأولى للمشروع تضمنت ترميم وصيانة 7 آبار الموجودة بالمنطقة، مضيفا أن عمق كل منها يتراوح بين 6 و8 أمتار بقطر يتراوح بين 5 و6 أمتار، وسمك الحوائط من 30 إلى 60 سم، بالإضافة إلى تجهيز المدخل الرئيسي، وتنفيذ منظومة إضاءة على أحدث النظم العلمية مع نظم إضاءة «Uplight» للمظلات والأفران التراثية.

وأكد عشماوي أنه سيتم سرعة تفعيل رسوم الزيارة لمنطقة آثار عيون موسى استعدادا لاستقبال الزائرين، ومن المقرر البدء في أعمال المرحلة الثانية فورا، والتي ستشمل إقامة سور حول المنطقة بالكامل لحمايتها وتركيب مظلات لتغطية العيون الأثرية، وعمل موقف للسيارات، وإقامة بازارات لبيع المنتجات البدوية، ومبنى إداري لموظفي من وزارة الآثار وشرطة السياحة.