صحف القاهرة: «موبكو» يشعل دمياط .. وجبهة لمعارضة «وثيقة السلمي»

كتب: عزة مغازي الإثنين 14-11-2011 15:19

سيطرت الاشتباكات الدائرة فى المحافظات، وما شهدته  محافظة دمياط من أحداث، على الصفحات الأولى لصحف القاهرة الصادرة صباح الاثنين، كما اهتمت الصحف برصد تداعيات قرار محكمة القضاء الإداري بالمنصورة، برفع أسماء أعضاء الحزب الوطني المنحل من قوائم المرشحين للبرلمان المقبل، وتابعت صحف القاهرة مؤتمر مرشحي الرئاسة وأحزاب تجمع «التحالف الديمقراطى» بقيادة حزب الحرية والعدالة ، والذي انعقد الأحد، للرد على وثيقة المبادئ الحاكمة لتشكيل الدستور، والمعروفة باسم «وثيقة السلمي».


«موبكو» يشعل الأوضاع في دمياط


رصدت صحف القاهرة على مختلف اتجاهاتها التصعيد الذى تشده محافظات مصر المختلفة في المواطنين وقوات الشرطة، والجيش، وتصدرت أخبار دمياط وأسوان الصفحات الأولى، بعد مقتل مواطن دمياطي برصاص قوات الأمن خلال فض اعتصام أهالي دمياط، المعترضين على استمرار العمل بمصانع «موبكو» لإنتاج الأسمدة.


نشرت «الأهرام» في طبعتها الثانية، خبر صدور قرار بوقف العمل بمصنع «موبكو» للأسمدة، ونقلت عن محافظ دمياط  أنه تقرر وقف العمل بالمصنع نهائياً، فى حين أكد المحافظ فى تصريحات تلفزيونية أنه تقرر وقف العمل لحين فحص المصنع والتأكد من مطابقته للاشتراطات البيئية، وحرصت الصحيفة على إبراز تعرض البورصة الأحد لخسائر بلغت ستة مليارات جنيه، وربطت الخسائر باعتصام أهالي دمياط ضد المصنع، كما اهتمت الصحيفة بحال السفن المعطلة في ميناء دمياط.


أما «الشروق»، فأكدت في تقريرها عن الأحداث، أن القرار الصادر عن المجلس العسكري، الأحد، بتعطيل العمل فى المصنع مؤقتاً، ليس القرار الأول بهذا المعنى، وأضافت الصحيفة أنه تقرر فى الخامس من أغسطس عام 2008 إغلاق المصنع، ولكن بدعوى نقله إلى الجهة الشرقية من المدينة.


وصفت «الشروق» القرار الأول بـ«الخدعة التي لم تنطل على مواطني دمياط»، حيث قاد أعضاء بالحزب الوطني المنحل المظاهرات وقتها، رغبة منهم في الاستيلاء على الأرض المقام عليها المصنع، وأكدت الصحيفة أن اعتصام الأهالي مازال مستمرا، خاصة مع تصاعد الغضب بعد مقتل مواطن برصاص القوات المسلحة.


وأكدت الصحيفة أن المحاولات الجادة لحل الأزمة أتت بعيدا عن الحكومة، التي اكتفت بالإعلان عن مراجعة اشتراطات الأمان البيئية بالمصانع، دون أن تقرر إيقاف العمل. كما أعلنت عن معاودة الاجتماع يوم الإثنين لبحث حل الأزمة.


الشروق أشارت إلى فرض شركات أجنبية عديدة، لغرامات مالية على شركة موبكو  لتأخرها فى توريد المنتجات المتعاقد عليها.


الأخبار نسبت قرار إيقاف العمل للحكومة، ونقلت على صفحتها الرابعة تصريحات لرئيس هيئة ميناء دمياط، شكا فيها من تأثر العمل في الميناء بالاعتصام، وإغلاق الطرق بالمدينة، ولم يتضمن الخبر أية إشارات إلى اسباب الاعتصام وخلفياته.


وفى أسوان أشعل المواطنون، النيران، بنادي الشرطة بالمحافظة، بعد الإعلان عن موت المراكبي محمد هلال رمضان، الذي أطلق عليه أحد أمناء الشرطة النيران في ثاني أيام عيد الأضحى.


ونقلت الأخبار تطورات الوضع في محافظة أسوان، بعد مقتل المراكبي متأثرا برصاصة الشرطي التي استقرت فى بطنه وتسببت فى تهتك بالكبد أدى لوفاته.


معركة «الفلول» والانتخابات


نقلت صحيفة الشروق تصريحات المستشار عبدالله أبو العز رئيس مجلس الدولة، التي قال فيها إن اللجنة العليا للانتخابات، عليها ألا تلتزم بأي من الحكمين القضائين الصادرين بشأن استبعاد أو استبقاء أعضاء الوطني المنحل من قوائم المرشحين لمجلسي الشعب والشورى، نظرا لتعارض الحكمين.


وأضاف أبو العز ان كلا القرارين الصادرين، والقاضى أولهما الصادر بالمنصورة باستبعاد الفلول بينما قضى الثاني الصادر فى الإسكندرية ببقائهم، سينتظرا فصل المحكمة الإدارية العليا.


الأهرام، قالت إن هناك 290 طعناً مقدمين ضد أعضاء الحزب المنحل في مختلف المحافظات، وإن كافة هذه الطعون أُجل النظر فيها، لحين انعقاد جلسة الإدارية العليا الإثنين، والمنتظر منها أن تفصل فى أحقية «فلول» الوطني في الترشح للبرلمان.


«جبهة معارضي وثيقة السلمي»


رصدت صحف القاهرة الصادرة صباح الاثنين،  نتائج اجتماع الأحزاب المعارضة لوثيقة المبادئ الأساسية للدستور، مع عدد من مرشحي الرئاسة، للإعلان عن الموقف النهائى من الوثيقة، وقالت الشروق، إن الأحزاب قررت إمهال المجلس العسكري حتى الأربعاء المقبل لسحب وثيقة السلمي.


الأخبار أطلقت على الحركات والأحزاب المجتمعة «بجبهة معارضة وثيقة السلمى»، وقالت فى العنوان الرئيسي لها « القوى الإسلامية والليبرالية تعلق مشاركتها في مليونية الجمعة»، وهو العنوان الذي يفهم منه أن تلك القوى قررت ألا تشارك بالمليونية، في حين أن قرار الأحزاب ومرشحي الرئاسة، جاء بتعليق الإعلان عن موقفهم من المشاركة حتى يوم الأربعاء، انتظاراً لخطوات يقوم بها المجلس العسكرى.


الأهرام جاء عنوانها أكثر دقة، وقالت فيه« مهلة للحكومة حتى الأربعاء لسحب الوثيقة» ولم تذكر الصحيفة أن الأحزاب توجهت بخطابها للمجلس العسكري لا الحكومة.