هدوء في المنيا بعد «خلافات بين الأقباط»

كتب: تريزا كمال الجمعة 09-02-2018 19:44

ساد الهدوء قرية بنى محمد سلطان، التابعة لمركز المنيا، الجمعة، بعد الخلاف الذي تفجر بين الأقباط الأرثوذكس والإنجيليين، الأربعاء الماضى، على ملكية دار مناسبات بالقرية، ونفت مصادر أمنية رفيعة بمديرية أمن المنيا، تحرير أي من الطرفين محاضر ضد بعضهما البعض، أو حدوث أي إصابات بين أفرادهما.

وقال القس ثاؤفيلس نبيل، راعى الكنيسة الأرثوذكسية بالقرية، إنه لم يتم إزالة المبنى، على يد الأرثوذكس، كما أشيع، لكنه انهار بسبب إحدى سيارات النقل الثقيل التي اصطدمت بالمبنى المتهالك، مشيراً إلى أن مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس، سبق أن قدمت طلباً لإحلال وتجديد المبنى لتهالكه.

وأوضح القس ثاؤفيلس، طبيعة انتماء المبنى، بقوله، إنه لا توجد مستندات تثبت كون الكنيسة تابعة للطائفة الإنجيلية، خصوصاً مع عدم وجود حراسة عليها شأنها شأن أي كنيسة تابعة لأى طائفة، كما أن المبنى لم يشهد إقامة أي صلاة يقودها أي من رعاة الكنيسة الإنجيلية.

في المقابل، قال القس عيد صلاح، راعى بالطائفة الإنجيلية، إن العدد رقم 15 لمجلة النشرة الإنجيلية، المنشورة في ٤ مايو عام ١٨٩٣، يثبت أن المبنى المشار إليه كنيسة إنجيلية، حيث تضمنت تلك النشرة: «توجهت إلى أبعادية عكاكا وهى بجانب أبعادية سلطان باشا، تبعد عنها نحو ٥ دقائق من جهة الغرب وقبلنا إلى عضوية الكنيسة ١٠ أشخاص، ٣ رجال و٧ نساء منهن اثنتان تعرفان القراءة وواحدة مقعدة، وفى صباح الأحد، اجتمعت الجماعة من جهات عديدة، أي من الزاوية والنزلة والأبعادية والنخل ومنسافيس والتل، وكان المجتمعون من الرجال ١٤٠ والصبيان ٢٠ والنساء ٩٦ والبنات ٢٤ والمجموع ٢٨٠.. وعمدنا ٦ أطفال منهم ٤ ذكور و٢ بنات وربما جنابكم تسألون في أي مكان اجتمع هذا العدد الكبير؛ فأجيبكم أنه في وسط تلك العشش الحقيرة مبنى عدة حواصل كان قد أعدها بخيت أغا عبدسلطان باشا، لأجل خزن الغلال فأجرينا الخدمة في قاعة أمام تلك الحواصل وهى تبلغ ١٠٠ متر».

وكانت قرية بنى محمد سلطان التابعة لمركز المنيا، شهدت مساء الأربعاء الماضى، تجمهر العشرات من المنتمين لطائفتى الأرثوذكس والإنجيليين، لنزاع بينهما على ملكية قاعة مناسبات بالقرية، وحدثت بينهما مشاحنات ومشادات محدودة دون حدوث إصابات.