بعد أقل من 24 ساعة على حادث المدينة الجامعية، واكتشاف جثة «فادى السخاوى»، طالب كلية الطب بجامعة الإسكندرية، مشنوقا بإحدى غرف المبانى المهجورة، عثر على جثة طالب ثانوى، سقط من أعلى عقار مكون من 16 طابقا بشارع فهمى ويصا بمنطقة لوران شرق الإسكندرية.
كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة صباحا عندما صعد أصدقاء وأسرة الضحية إلى سطح عقار بمنطقة لوران، وبسرعة فتح والد «أ» الباب، أضاء الجميع كشافات هواتفهم المحمولة، وفجأة صرخت الأم: «حاجاته هنا»، جاكت وهاتف محمول عثرت عليها الأم بإحدى زوايا المكان، ولكن لم تعثر على ابنها، وسارع الأب إلى سور السطح وألقى نظرة إلى أسفل، ولكن من شدة الظلام لم ير أى شىء، وقرر الجميع النزول إلى الأسفل والبحث فى الممر الموجود بين العقار الذى تقطنه الأسرة وعقار آخر مجاور له ، وبالفعل تم العثور على جثة نجله ملقاة على الأرض، لحظات وكانت أصوات «سرينة» سيارات الشرطة والإسعاف تختلط بصرخات الأم وبكاء زملائه ليتبدد سكون المكان.
تقدم أحمد الشوربجى، وكيل نيابة أول الرمل، لمناظرة جثة المتوفى، فى العقد الثانى من العمر، ويرتدى بنطلونا وحافى القدمين، والجثة بها إصابات عبارة عن جرح أسفل الذقن، وكسور وكدمات بالكتف الأيمن وأماكن متفرقة من الجسم، والجثة ملقاة على وجهها، وبجوارها حذاء. وبسؤال الأسرة حول وجود اتهامات لأى شخص بالتسبب فى الحادث أجابوا بالنفى، وبعرض التحقيقات على المستشار أحمد غيث، رئيس نيابة أول الرمل، قرر ندب الطبيب الشرعى المختص لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة، وما إذا كان سقط أو ألقى بنفسه، وإعداد تقرير طبى مفصل والتصريح بدفن الجثة.
بينما أشارت التحريات المبدئية للشرطة، التى حررها الرائد أمير المهندس، معاون مباحث قسم شرطة أول الرمل، بعدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث.