أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا أنه شن، الأربعاء، غارة جوية على قوات موالية للنظام إثر هجوم شنته في دير الزور (شرق) على وحدات من «قوات سوريا الديمقراطية» التي يدعمها التحالف.
وقال التحالف، في بيان، إن «قوات موالية للنظام شنت في فبراير هجوما لا مبرر له ضد مركز مراقبة معروف جيدا أنه لقوات سوريا الديمقراطية».
وأضاف البيان أن «جنودا من التحالف يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية في مهمة استشارة ودعم ومرافقة كانوا مع شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية حين وقع هذا الهجوم على بعد ثماني كيلومترات شرق نهر الفرات الذي يمثل الخط الفاصل لمنطقة خفض التصعيد» المتفق عليها مع روسيا.
ويسعى التحالف الدولي مدعوما بقوات سوريا الديمقراطية إلى طرد من تبقى من جهاديي تنظيم داعش في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وقد أبرمت واشنطن اتفاقا مع موسكو تلتزم بموجبه الطائرات الحربية الروسية التي تدعم قوات الرئيس بشار الأسد بالتحليق حصرا في سماء الضفة الغربية وعدم تجاوز خط النهر إلى الضفة الشرقية.
ولفت البيان إلى أنه «دفاعا عن قوات التحالف وحلفائهم فقد نفذ التحالف ضربات ضد المعتدين»، من دون أن يوضح ما اذا كان الحادث قد أسفر عن إصابات.
كذلك فإن التحالف لم يوضح من هي القوات «الموالية» للنظام السوري التي قصفها، والتي يمكن أن تكون وحدات تابعة للنظام أو حتى وحدات من الجيش الروسي الذي كثرت في الآونة الاخيرة الحوادث بينه وبين قوات التحالف بسبب انحسار رقعة القتال والناجم عن الهزائم المتتالية التي يتكبدها تنظيم داعش الجهادي.
وشدد البيان على أن «التحالف يبقى مصمما على تركيز جهوده على قتال التنظيم في وادي الفرات ويؤكد أن حقه في الدفاع عن النفس غير قابل للمساومة».