«المصري اليوم» فى «هيروشيما».. إرادة الإنسان تتعدى القنبلة الذرية

القنبلة قتلت 140 ألفاً وتركت 10 آلاف طفل يتيم.. و6 أسرى أمريكيين لقوا مصرعهم إثر الهجوم
كتب: مروة الصواف الأربعاء 07-02-2018 23:16

فى 6 أغسطس عام 1945، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية، أسقطت القوات الأمريكية قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما، حصدت أرواح عشرات الآلاف، وتحولت هيروشيما إلى أرض مقفرة ومحروقة، واعتقد كثيرون، وفق ما جاء على لسان أحد العلماء المشاركين فى «مشروع منهاتن»، الذى صنع القنبلة الذرية، هارولد جاكوبسن، أنها لن تصلح للعيش أو الزراعة لمدة 70 عاما.

النصب التذكارى لضحايا هيروشيما من الأطفال

«المصرى اليوم»، زارت مدينة هيروشيما، المدينة الصغيرة الهادئة التى تقف اليوم شاهدة على بشاعة الحرب النووية، والتى أبادت 140 ألفاً من سكانها من أصل 320 ألفاً فى نهاية الحرب العالمية الثانية.

نهر موتوياسو وفى الخلفية القبة الذرية

حطت الطائرة فى مطار «هيروشيما»، فى الصباح، ورغم تساقط الجليد، لم يثن ذلك حماستنا لزيارة البلدة التى شهدت أول وآخر هجوم نووى عسكرى على كوكبنا منذ اكتشاف القنبلة الذرية. يعج المطار الصغير للمدينة بالزائرين، سائحين قدموا من كافة أرجاء الأرض لمشاهدة إرادة الإنسان فى البقاء مقابل الدمار الشامل الذى خلفه أقوى سلاح عرفته الإنسانية. وفى الطريق من المطار إلى المدينة، مررنا بغابات وطرق وأحياء، إشارات مرور، ومطاعم، كأن طرقات تلك المدينة لم تر مأساة إنسانية متكاملة استغرقت عشرات السنوات لتلافى آثارها، وامتدت إلى ما هو أبعد من الحروق والتلوث الإشعاعى.

حديقة السلام.. رسالة تحذير للعالم من الأهوال النووية

النصب التذكارى لضحايا هيروشيما

أولى محطاتنا كانت الحديقة التذكارية فى وسط هيروشيما، وهى مكرسة للاحتفاء بإرث أول مدينة فى العالم تعانى من هجوم نووى. المتنزه المبنى على ضفاف نهر موتوياسو، وعلى أنقاض المركز التجارى والسكنى السابق بالمدينة، يمتد على مساحة تزيد على 120 ألف متر، ويضم نحو 60 نصبا تذكاريا وبناية، كلها لها علاقة بالسلام، أبرزها متحف السلام التذكارى. المزيد

ناجٍ من القنبلة: العصابات سيطرت على المدينة.. والحياة كانت كالموت

الناجى من الهجوم الذرى «كواموتو شوسو» مع محررة المصرى اليوم

انتقلنا إلى إحدى غرف المحاضرات داخل متحف «السلام»، لنجد رجلا ثمانينيا فى انتظارنا بابتسامة وهدية. المزيد