مبارك يبحث مع عباس جهود إحياء عملية السلام وتحقيق المصالحة الفلسطينية

كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات الإثنين 04-01-2010 15:38

استقبل الرئيس مبارك بمدينة شرم الشيخ صباح اليوم الإثنين، الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن"، وتناولت المباحثات خلال المقابلة جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، والجهود والإتصالات التي تقوم بها مصر لوقف الإستيطان ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتحقيق التسوية العادلة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى ما تناولته مباحثات الرئيس المصري مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أثناء زيارته لمصر الأسبوع الماضي.

كما شملت المباحثات الجهود التي تبذلها مصر مع الإدارة الأمريكية لدفع عملية السلام من خلال الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها السيد «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، والوزير «عمر سليمان» إلى واشنطن في الثامن من الشهر الحالي، والتي ستركز على نقل رؤية مصر والرئيس مبارك إلى الجانب الأمريكي حول كيفية تحريك جهود السلام.

حضر المقابلة من الجانب المصري الدكتور «أحمد نظيف» رئيس الوزراء، و«أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية، والوزير «عمر سليمان» مدير المخابرات العامة المصرية، ومسئول ملف المصالحة الفلسطينية، والسفير «سليمان عواد» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، كما حضرها من الجانب الفلسطيني «صائب عريقات» رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، والدكتور «بركات الفرا» السفير الفلسطيني بالقاهرة، و«نبيل أبو ردينة» الناطق الرسمي بإسم الرئاسة الفلسطيني، و«مجدي الخالدي» مستشار الرئيس الفلسطينى.

من جانبه، قال «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية المصري، أن لقاء عباس بالرئيس حسني مبارك يأتي لمناقشة نتائج حديث الرئيس مبارك مع نتنياهو وكيف يمكن تحريك جهد السلام وبشكل يحقق المصالح الفلسطينية.

وأكد «نبيل أبو ردينة» الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن عباس سيعرض على مبارك التطورات المهمة التي تواجه القضية الفلسطينية والتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، وتحدث أبو ردينة عن جهود عربية ودولية لإيجاد مناخ يساعد ويمهد لعودة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الوقف الكامل للاستيطان واعتبار حدود الرابع من يونيو هي حدود الدولة الفلسطينية المقبلة.

وعقب المباحثات، أكد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أنها تركزت على العملية السياسية بالأساس، وكيفية تطوير هذه العملية خاصة في إطار الزيارة التي سيقوم بها إلى واشنطن وزير الخارجية «أحمد أبو الغيط» والوزير «عمر سليمان»، حيث تناولت اللقاء الأفكار التي يمكن أن تبحث هناك خاصة، وأن مصر تركز جهودها الدبلوماسية حالياً لصالح تحريك عملية السلام وحل القضية الفلسطينية.

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الرئيس مبارك،أكد على ضرورة أن تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات وعلى ضرورة وقف الاستيطان ووضوح المرجعية الدولية لهذه العملية.

وردا علي سؤال عن موقفه إزاء ما تردد من عقد قمة ثلاثية تجمع بين الرئيس مبارك والرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء إسرائيل «بنيامين نتنياهو» قال عباس، "إن موقفنا معروف منذ فترة طويلة ولازلنا متمسكين بهذا الموقف ومتفقون في هذا الأمر تماماً مع الأشقاء في مصر".

وأكد أنه "لا اعتراض على العودة إلى طاولة المفاوضات أو عقد لقاءات ، من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أية شروط " مشددا على هذا الموقف.

وأضاف، "نحن قلنا وما زلنا نقول أنه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش".
    
ورداً على سؤال حول ما إذا كان اللقاء قد تطرق للأفكار التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارته للقاهرة مؤخرًا، وعما إذا كانت هذه الأفكار مشجعة للعودة إلى عملية السلام، قال الرئيس الفلسطيني، إنه سيتم الحكم على هذه الأفكار عقب عودة الوفد الوزاري المصري من واشنطن، حيث سيتم تناول هذه الأفكار وغيرها هناك، وحيث ستصبح الأمور أكثر وضوحاً وعندئذ سنعرف كل شيء بالتفصيل.

وعن تقييمه لموقف حماس إزاء توقيع ورقة المصالحة الفلسطينية قال، "نحن وقعنا من جانبنا على الورقة المصرية، وهذه الورقة اطلعت عليها حماس قبل أن نوقعها نحن، وأبدت استعدادها لقبولها، ثم بعد ذلك رفضت التوقيع، والآن المطلوب من حماس أن توقع على هذه الورقة، وعقب هذا التوقيع سنطبق هذه الوثيقة والتي تتضمن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".

كان الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، قد التقى مساء أمس الأحد، بمدينة شرم الشيخ، بالوزير « عمر سليمان» مدير المخابرات العامة المصرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، "أن عباس بحث مع الوزير سليمان مجمل الأوضاع المتعلقة بالوضع الفلسطيني في ضوء المساعي التي تبذلها مصر لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام.